آخر الأخبار

الكاتب العربي في بحوث لادباء على منصة السلع

راصد الإخباري :  

الاردن - راصد
كتب عبدالله الحميدي

توشك اوراق العمل للندوة (١٩) على النهاية لمناقشة اثر الكاتب العربي مجتمعيا

وفي الاوراق الاربع التالية نقرا للادباء د.محمود الكفارنة، وهيام الخريسات، وجميل التويجر، و دعاء عوض، ما كتبوا من ابحاث في ظلال هذه الندوة، التي رعاها الوزير السابق د.صلاح جرار لملتقى السلع الثقافي
 
 وفي ورقتها عن دور الكاتب فى المجتمع، قدمت الكاتبة المصرية دعاء عوض البحث التالي

يستنزف الكاتب من جهده ووقته الكثير ليقدم أفضل ما عنده لجمهوره، وقد يؤثر على مجتمعه بالإيجاب أو بالسلب، من خلال ما يتبناه من أفكار وقضايا تؤثر تأثيرا جذريا فتغير أفكارا بنيت على غير علم، ومن الكتاب ما يتبنى موضوعا واحدا أو منهاجا واحدا يدافع به عن ما يتطرق إلى ذهنه من قضية مجتمعية واضحة، ومنهم من يتبنى قضايا مجتمعية وقتية يزول تعمقه فيها بزوال وقتها أو بتلاشيها، وعلى الكاتب فى كل الأحوال أن يكون جادا ويدرك ما يقدمه جيدا.. فالجمهور بطبعه واع ومتلق ذكى، وإذا أحب كاتبا أو شغف به تعلق بأفكاره، وهناك العديد من الكتاب الذين يستطيعون طرح ما يقدمونه من خلال عمل روائى أو سيناريو أو فى صورة قصائد، فإذا تحدثنا عن القصائد فلها وقعها الخاص على النفوس خاصة عندما تغنى للأوطان فتجذب القلوب التى تتعاطف مع القضايا وتساهم وجدانيا وإنسانيا، وكذلك السيناريو في السينما والذى طرح العديد من المتغيرات فتبدل حال قوانين ونشأت غيرها وهذه هى الرسالة الحقيقية للكاتب، فالكاتب ليس آلة تدر كتابات وحسب، وإنما مشاعر فياضة صادقة تعبر عن مجتمع وتروح إلى نفس المجتمع بقالب مختلف.. ولذلك فالكاتب هو البذرة الأولية لطرح شجرة مثمرة،
أما إذا تخلى الكاتب عن مبادئه وما يقدمه من أهمية فسيكون لكتاباته أثرها السيئ خاصة على النشئ والشباب وهم أكثر أهمية فقد تستقطبهم الفكرة ويقومون بتنفيذ ما يقرأونه أو يرونه دون وعى أو إدراك، ومن ناحية أخرى قد يكتب البعض  من وجهة نظر مصلحة شخصية وهنا تكمن خطورة أكثر، فالكاتب لابد وأن يتحلى بالتروى والوعى لما يقدمه وأن يكون محايدا لميوله الشخصية أو أهوائه ويتبى وجهة نظر عامة ولكن بالإيجاب والنقد البناء الذي يسهم فى دفع المجتمع وتطوره، فالكلمة إذا ما أجادت وقامت بدورها الصحيح فستكون  كبذرة خبيثة تنبت أفكارا فاسدة، ولذلك فللكاتب الأهمية الكبرى فى تبنى أفكار تدعم وتطور وتصلح ولا تفسد.

 وجاءت ورقة الاديب  الدكتور محمود عارف الكفارنة، كما يلي

الكاتب الجيد المتخصص هو الذي يمتلك القدرة والموهبة وأدوات الكتابة من قلم ومادة أفكار تسعفه في التعبير عن ارائه وأفكاره وتوظيفها ونقلها بجودة الأسلوب التي تحاكي واقع الحياة الاجتماعية تحقيقا للأهداف المرجوة المنشودة من وراء ذلك، سيما الكاتب جزء من المجتمع ولابد  ان يكون الكاتب قريب من حال وأحوال المجتمع الذي حوله ويعيش معه  يتفهم مشاكل الناس وقضاياه  ويقرأ أوضاعه وطموحاته يرصد الحقيقة بعين القارئ المتمعن والراصد والمحلل ويطرح الأفكار الإيجابية البناءة والحلول للنهوض بتقدم المجتمع صوب الأفضل.
الكاتب يؤثر ويتأثر هو الذي يحمل رسالة الضمير الأنسانية والمسؤولة في تحقيق منظومة الوعي الاجتماعي بتناغم مع الأعراف والقيم الاجتماعية التي تلتقي على التعايش السلمي والمحبة بين البشر  بمعنى أنه يحمل رسالة إنسانية صادقة.
نحن ننعت ونرفض الكتاب المأجورين بثمن بخس على حساب كرامة الوطن والمواطن اللذين يمتلكون أدوات معاول الهدم في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لشعوبهم أنهم كتاب سلبيون وكتاباتهم سلبية واجراسهم تنذر وتقرع في خلل منظومة القيم والمبادئ الإنسانية وهدم التطور والتقدم عندما ينحرفون عن طريق جادة الصواب وتكون موائدهم وكتاباتهم الدسمة مسمومة بالعسل سيما في بعض الأمور المهمة التالية : 
-  العنف الاجتماعي
-  التقسيم الطائفي والتطرف 
-  تظليل المعلومة والأخبار بهدف الصراع وزرع الفتنة
- التشجيع على الفساد وحماية الفاسدين 
- محاباة أصحاب القرار في قراراتهم في غير وجه حق
  -  إشاعة روح الانقسام بين فئات المجتمع.
-  المساهمة في الانهيار الأخلاقي بطرق شتى.
- التشجيع على الحرية الفردية وتفكك الترابط الأسري.
- تحفيز دور المرأة وحقوقها المدنية بانماط خارجة عن نسق الشريعة والدين.
-  تشجيع انتشار ثقافة البلبلة والتفاهة تحت غطاء الحرية المزعومة.
بصراحة أنا أقول أن الكاتب الجيد الجاد المبدع هو الذي يملك أفكارا إيجابية رائعة الذي له دور في استقرار المجتمعات وتأهيل الأجيال لمستقبل واعد بكل الخير بل نريد ايضا الكاتب الذي يصنع الأمة المدركة الواعية المثقفة اذا مااخذنا بالاعتبار نخبة الكتاب المتخصصون في مختلف جوانب القطاعات العامة التي تثري مسيرة ازدهار الوطن وتقدم المواطن.
وللفائدة المرجوة كانت لي مقالة أدبية كنت قد نشرتها في صحيفة الدستور الأردنية الورقية يوم الاربعاء الموافق 12/4/2010 بعنوان " دور الكتاب والمثقفين والواقع الاجتماعي '" كتبت الكتاب لهم دور القيادة والتحول في الأفراد والمجتمع والتأثير وأنني أضيف إلى دور الكتاب والشعراء والمؤرخين والفنانين التشكيليين والنحاتين والرسامين والمصورين والمترجمين إلى جانب المعلمين ورثة الأنبياء بلا احياء لقدسية ونبل رسالتهم الأخلاقية وهم حملة رسالة إنسانية إن أجادوها فلسان الحكماء شفاء، لأن كل منهم له إيقاع خاص مؤثر بمايبدع ويقدم عن الواقع الاجتماعي ومشكلاته وخاصة في الحد او التقليل من بعض المشكلات الاجتماعية والاثراء بالحل بالكلمة والرسم والصورة والنحت والشعر وكتابة الرواية والمقالة وكتابة العمود الصحفي والاثراءبالحل ماامكن لذلك سبيلا .
وقد درسنا بعد اكتشاف الطباعة بعد الحرب العالمية الثانية أن فرنسا كانت في حالة ركود وأنه بظهور الطباعة حدثت النهضة العلمية وبرزت الكتابة وظهر المفكرون والكتاب " كتاب التنوير " آنذاك أمثال جان جاك روسو  وفولتير وتحولت فرنسا على إثر ذلك من الركود إلى الثورة الصناعية وتقدم الأمة الفرنسية مما انعكس ذلك على تقدم فرنسا الحضارة.
لذا اتمنى ان يكون لدينا مخزون متخصص من الكتاب في مختلف الجوانب ويسهمون في التغير والتغيير ايجابيا لأنهم قيادات وفرسان التحول الإيجابي لتبقى الاردن قوية قلعة محصنة بحاضرها الجميل ومستقبلها الواعد الأجمل إن شاء الله.

وفي بحثه للندوة قدم الاديب جميل التويجر
 ورقته البحثية بعنوان 
{الكاتب وأثره في المجتمعات}
المقدمة:

إن اللغة العربية هي اللغة الأكثر شمولاً واتساعاً من بين اللغات المحكية؛ إذ
 إنَّها تمتلك الكثير من الخيالات والصور والعمق، وتتميز أيضاً بكثرة مرادفاتها والبدائل اللغوية التي يمكن أن نطلقها على معنى واحد؛ ولهذا فقد امتلك الكتَّاب والأدباء الناطقون باللغة العربية حيزاً كبيراً للإبداع، ومجالاً واسعاً من التراكيب والخيالات كي يبدعوا في الكتابة في جميع المجالات. إنَّ التاريخ العربي زاخر بالأدباء والكتاب الذين أَثروا المكتبة العربية بمؤلفات عظيمة أغنت الفكر والخيال العربي بشكل رائع.
يعتبر الكاتب ابن بيئته يتأثر بها ويؤثر فيها حسب قدرته، هكذا يرى علماء الاجتماع، ويرتبط التأثير والتأثر بمدى قرب الانسان من طقوس الحياة التي يمارسها المجتمع، وهذا يعني ضرورة تواجد الإنسان في مجتمعه بحيث يتلقى تعاليمه ، بغض النظر عن مدى رضى الانسان عن تلك الممارسات أو رفضها ، كما وتختلف نسبة تأثير الانسان في مجتمعه بمدى ما يقدمه له ،وينتجه من أفكار ورؤى . وبالعودة إلى كيف يؤثر الكاتب في المجتمع ؟ 
الكاتب هو إنسان وهبه الله القدرة على التعبير عن أفكاره وعواطفه وآرائه بطريقة واضحة وجميلة في آن واحد ، ولكل كاتب أهدافه وطريقته وأسلوبه، وتتضح أهمية الكاتب في المجتمع من خلال ما يطرحه من أفكار تساعد على تغيير نظرة الإنسان لدينه ولنفسه ولوطنه ولمبادئه، وتنير له الطريق وترشده إلى سواء السبيل، وحتى يحصل الكاتب على دور مميز لابد أن يقدم شيئاً مميزاً.
ففي هذا السياق يطيب لي في هذه الورقة أن أذكر بعضًا من مشاهير الكتاب العرب ممن كان لهم أكبر الأثر في مجتمعاتهم  من خلال مؤلفاتهم. 
* نجيب محفوظ ؛ كاتب مصري روائي، يعتبر من أشهر الكتاب العرب، وأول من نال جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ولد في القاهرة عام ١٩١١.
كتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية، وما يزيد عن مائتي قصة قصيرة، تحولت معظمها إلى أفلام، وأعمال تلفزيونية، ومسرحية، حيث يعتبر أدب نجيب محفوظ أدبًا واقعيًا، توفي في 30 آب، عام 2006، بسبب قصور كلوي، وذات الرئة، ومن أشهر رواياته:ميرامار.
البداية والنهاية.الحرافيش.قصر الشوق.
واللص والكلاب.وخان الخليلي.وزقاق المدق.
والشحاذ.وأولاد حارتنا.
وليالي ألف ليلة.والسراب.
* طه حسين
يعتبر طه حسن من أهم وأشهر الكتاب العرب في مصر، ولد عام 1889م، في مدينة مغاغة في محافظة المنيا، أصيبت عيناه بالرمد عندما كان في عمر الرابعة، الأمر الذي أدى لإصابته بالعمى، ولكن ذلك لم يمنعه من دراسة الدين، والأدب العربي.
لقب الكاتب طه حسين بعميد الأدب العربي، وكان له مؤلفات عديدة تميزت بالأسلوب الواضح، ومن أشهرها:
فلسفة ابن خلدون الاجتماعية.
وحديث المساء.
وعلى هامش السيرة.
ومستقبل الثقافة في مصر.
ومرآة الإسلام.
وفي الأدب الجاهلي.
وفصول في الأدب والنقد، وغيرها الكثير. 
 
* غسان كنفاني :كاتب روائي ويعد من أشهر الكتاب العرب، وصحفي فلسطيني، ولد عام 1936م، في مدينة عكا، وهو من أشهر كتاب القرن العشرين، عاش في يافا حتى عام 1948م، ثم لجأ إلى لبنان مع عائلته، مع مئات الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبعدها استقر في سوريا، حيث أكمل دراسته في جامعة دمشق، وعمل هناك صحفيًا، ثم انتقل إلى الكويت، وبعدها إلى بيروت في عام 1960م، وبقي هناك إلى أن توفي عام 1972م، بسبب سيارة مفخخة استهدفته من قبل عملاء إسرائيليين، واشتهرت كتابات غسان كنفاني بارتباطها بمعاناة الشعب الفلسطيني، فقد كتب عن النكبة في عمله (أرض البرتقال الحزين)، وأصدر خلال حياته ثمانية عشر كتابًا، وله مئات المقالات، والأعمال التي تحولت إلى أعمال تلفزيونية، ومسرحية، ومن أشهرها:
عائد إلى حيفا.
ورجال في الشمس.
والقنديل الصغير.
وما تبقى لكم، والشيء الآخر.
وأم سعد.
وعالم ليس لنا.
وموت سرير رقم 12.
والقبعة والنبي.
والباب .

* غادة السمان : كاتبة وروائية سورية، 
تأثرت  غادة السمان بشدة بوالدها بسبب وفاة والدتها في سن صغيرة، حيث ارتبطت به برابطة قوية، وقد تلقت عنه تعليمًا رائعًا في الأدب والعلم والتراث العربي، الذي أصبح يحظى لديها بمكانة خاصة.
كتبت مجموعة القصص الاولى بعنوان "عيناك قدري” عام 1962، وقد اعتبرت واحدة من الكاتبات النسوية الأبرز في تلك الفترة.
* يحيى حقي :
ولد يحيى حقي سنة ألف وتسعمائة وخمسة في أسرة قوية الحال في مدينة القاهرة، وتلقى تعليمًا جيدًا، حيث تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1925.
أنفق يحيى حقي كل فترة حياته في الخدمة المدنية و خدم في السلك الدبلوماسي المصري، وتم تعيينه كمستشار في مؤسسة دار الكتب والوثائق القومية.
قام بنشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، والرواية الأكثر شهرة للكاتب هي "قنديل أم هاشم”.
كتب الكثير من المقالات والقصص القصيرة، وعمل كمحرر لمجلة أدبية تدعى (المجلة) منذ عام 1961 حتى عام 1971، وللأسف تم منع نشر المجلة في مصر.
توفي في العام 1992 عندما بلغ سن 87 عامًا، وترك وراءه ثروة كبيرة من الآداب والفكر المبتكر.
* توفيق الحكيم
تعتبر مهارات كتابة توفيق الحكيم وقدراته الأدبية والمسرحية من بين أفضل كتابات العرب، إذ يعد كاتبًا وأديبًا مصريًا رائدًا في هذا المجال.
ولد توفيق الحكيم 
 في أكتوبر 1898 في مدينة الإسكندرية بمصر، وأرسله والده إلى فرنسا لتجنب العمل في المجال المسرحي، ولكي يستطيع التفرغ لدراسة القانون.
أثناء مكوثه في فرنسا لمدة ثلاث سنوات، اتفق الحكيم على فنون المسرح وأعطاها أولوية، حيث تمكن من اكتشاف أن المسرح الأوروبي يستمد أصوله من الفن اليوناني.
تم تسمية اسلوبه المسرحي "المسرح الذهني”  بسبب صعوبته في تجسيد عمل مسرحي، وكان الكاتب يدرك ذلك جيداً، حيث صرح في إحدى المقابلات الصحفية قائلاً: "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز؛ لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة” 
توفي توفيق الحكيم عام 1987 عن عمر ناهز 88 عامًا، وترك وراءه إرثًا هائلاً من الأعمال الأدبية والمسرحية التي أثَّروا المجتمع الثقافي بها.
* الطيب محمد صالح أحمد. هو أديب وصحفي سوداني، يُعَد واحد من أشهر الأدباء العرب في القرن العشرين. اشتُهِر في الرواية والقصص القصيرة؛ فأطلق عليه النقاد لقب «عبقري الرواية العربية». ومن أشهر مؤلفاته؛  موسم الهجرة إلى الشمال. (1966) والتي تعتبر من أهم الروايات في الأدب العربي. تُرجمت رواياته وقصصه القصيرة إلى ما يزيد عن عشر لغات. 

* أحمد ولد عبد القادر
أحد أبرز الأدباء الموريتانيين الذين جمعوا بين الإبداع الشعري والرواية، قيل عنه إنه عشق الشعر إلى حد الهيام، ومارسه إلى حد الإدمان، وأبدع فيه إلى حد التألق والنجومية، وكان أحد أشهر أدباء الرواية العربية الصحراوية. وقد ساعده الوسط العلمي والأدبي الذي نشأ فيه في بادية بوتلميت بولاية الترارزة بالجنوب الغربي الموريتاني في تطوير موهبته الأدبية.
وحتى لانبخس الكتاب في الوطن العربي على كثرتهم ممن كان لهم أدورًا ريادية في مجتمعاتهم أثَّروا وتأثروا إضافة لما تم ذكرهم فمن لبنان  كما هو الحال عند جبران خليل جبران والأديبة والكاتبة مي زيادة. فقد لعب اللبنانيون وأدباء المهجر من منطقة الشام خصوصا الذين هاجروا إلى الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية) دورا مهما في ما يمكن أن يطلق عليه بحركة النهضة التي حاولت النهضة بالثقافة والفكر والأدب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد كتب جلهم باللغة العربية والإنجليزية، وهاجر جلهم ما بين 1870 حتى أواسط 1900 إلى الأمريكيتين، وأسسوا الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية والنادي الفينيقي.

ومن المغرب العربي:
* إدريس الشرايبي
ولد في 15 يناير 1926 في مدينة الجديدة، صاحب العديد من المؤلفات الرائعة، وعلى رأسها "الماضي البسيط” (1945) الذي هو قطعا الكتاب الأكثر نجاحا ورواجا.

* أحلام مستغانمى كاتبة وروائية جزائرية، من مواليد عام 1953، تعد واحدة من أشهر الكاتبات العرب وأكثرهن جماهيرية بين مختلف الفئات العمرية.ومن أشهر مؤلفاتها؛ على مرفأ الأيام عام 1972 م.
وكتابة في لحظة عري
وذاكرة الجسد عام 1993. وغيرها. 

* عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف هو خبير اقتصادي وأديب وناقد حداثي سعودي، يُعد واحداً من أهم الكُتاب والرِوائيين العرب خلال القرن العشرين، وأشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المُعاصرة، وأحد أعمدة السرد العربي البارزة في العصر الحديث. ومن أشهر مؤلفاته؛ مدن الملح. 
وأسماء مستعارة. 
وحين تركنا الجسر. 
وسباق المسافات الطويلة. والنهايات
وشرق المتوسط. وغيرها.

* مؤنس منيف الرزاز من أهم الروائيين الأردنيين وأبرزهم، ولد في السلط عام 1951 وتوفي في 2002. كبر ونشأ في "عمان" العاصمة الأردنية،ومن أشهر مؤلفاته؛ 
أحياء في البحر الميت،
وجمعة القفاري (يوميات نكرة)
واعترافات كاتم صوت
وحين تستيقظ الأحلام
ومتاهات الأعراب في ناطحات السراب. وغيرها
.* الدكتور علي الوردي باحث عراقي 
من أراد فهم الذهنية العراقية ومكنونات ذلك الشعب الذي قد يبدو متناقضا أحيانا إلا أنه يكتنز في داخله حزنا عميقا وركاما تاريخيا شاءت أقداره أن يكون البوابة الشرقية للوطن العربي التي جعلت منه مطمعا ومعبرا لأقوام عدة عبر التاريخ تاركة آثارا في مكون ذلك الشعب .. فالدكتور علي الوردي عرض بعضا منها عرضا بارعًا متقنًا في ستة أجزاء كان لها التأثير الرائع في المجتمع العراقي والمكتبة العربية زاخرة بمنجزات الكتاب العراقيين والذين يصعب حصرهم في سياق هذه الورقة المتواضعة.
* فؤاد عبد الرحمن عبد العزيز الهاشم (17 أبريل 1952 -) كاتب كويتي يعتبر من أشهر الكتاب في الكويت وهو كاتب عمود (علامة تعجب!) في جريدة الوطن الكويتية، وهو الشقيق الأكبر للنائبة في مجلس الامة الكويتي صفاء الهاشم.
 
وبناءً عليه يعتبر دور الكاتب في المجتمع  الإسهام في تطوير الثقافة والفكر والتعبير عن الرأي والمواقف من خلال الكتابة. يستخدم الكاتب قدراته اللغوية والمعرفية لنشر المعرفة والوعي والتأثير على أفكار وسلوك المجتمع. كما يعمل الكاتب على إثراء الأدب والثقافة والفنون من خلال إنتاج أعماله الأدبية والفنية. ويمكن أيضاً للكتَّاب أن يحملوا مسؤولية استشراف المشكلات التي تواجه المجتمع والتعبير عنها في أعمالهم للوصول إلى الحلول المناسبة.
يعتبر الكاتب دائمًا مرآة المجتمع، إذ يعكس آراء الناس ومشاعرهم وتجاربهم من خلال أعماله الأدبية. وبالتالي، فإن دور الأديب في المجتمع يتمثل في:

1- نقل الثقافة والتراث: من خلال كتاباته وأعماله الأدبية، يعيد الأديب إحياء التراث الثقافي والأدبي وينقله للأجيال الجديدة.
2- التعبير عن الواقع الاجتماعي: يستخدم الأديب الأساليب الأدبية للتعبير عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع، والتعبير عن الظلم والفساد والاضطهاد.
3- إثارة الوعي والتغيير: يمكن للأديب أن يستخدم قصصه ورواياته لإثارة الوعي في المجتمع وتحفيز الناس على التغيير والعمل لتحسين أوضاعهم.
4- ترفيه الناس: يعتبر الأديب مصدرًا للترفيه والاستجمام للناس، إذ تعتبر أعماله الأدبية مصدرًا للتسلية والترفيه والاسترخاء.
5- تشكيل الوعي الثقافي: يعمل الأديب على تشكيل الوعي الثقافي للأفراد في المجتمع، وتعليمهم القيم الأخلاقية الصحيحة والتعريف بالقضايا الاجتماعية والثقافية.

 كما قدمت الاديبة هيام الخريسات الورقة التالية للندوة (١٩)

الكتابة هي وسيلة التواصل بين الكاتب والمتلقي، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الكاتب، يُترجم من خلالها مايدور في رأسه من أفكار وخواطر، وما في داخله من مشاعر وأحاسيس. ولها اثرها في المجتمع اعتمادا  على نوعية المحتوى الذي يقدمه الكاتب. 
ويجب على الكاتب قبل الولوج في الكتابة ان يُحدد لمن يكتب، وماذا يكتب، وكيف يكتب. فهو ابن المجتمع يتأثر به ويؤثر فيه إذ عليه التعايش والاندماج فيه، وان يتفهم ظروفه، وطقوسه ويتلمس حاجاته، ويتعرف إلى الهوية الثقافية للقارئ، ليتمكن من تقديم مادته الكتابية بأسلوب يناسبه. 

فالكاتب صاحب كلمة، وهذه الكلمة سلاح بيده، فإما ان يبني بها ويطور، وأما ان يهدم بها ويُخرب. 

والكاتب الحقيقي هو من  يقدم للمجتمع محتوى ومادة جيدة تؤثر ايجابا فيه، سواء كانت شعرا ام نثرا، وعلى هذا وجب عليه أن يكون واعيا بما يجري حوله من أحداث وعلاقة المجتمع بها، ولديه ايمان بما يريد تحقيقه، فهو يملك فنا راقيا وجميلا، يمتلك فن الأدب وموهبة الكتابة التي تُلقي باثرها في نفس ومشاعر القارئ والمتلقي، 

والكاتب  موجه وقيادي. إذ يمتلك مايؤهله لذلك وبما لديه من قدرة على تحمل المسؤولية، وبما لديه من الصفات الإبداعية والفنية والأخلاقية التي يتحلى بها. 
فالكاتب الصادق والحر هو من يكون على علاقة وثيقة بيئته ومجتمعه، يربط ماضيه بحاضره، ويسير به نحو مستقبل زاهر..فهو ضمير المجتمع وعينه وقدمه. وهو من يمتلك وسيلة الكلمة المؤثرة التي يبقى اثرها ولا يزول،
 
والكاتب  ابن المجتمع، يتاثر به وبقضاياه، ويتفاعل معها باحاسيسه ومشاعره، فتولد لديه *الحبكة* التي هي بؤرة ومحور رسالته إلى المجتمع.
ولعلنا نتسائل عن وظيفة ودور الكاتب في المجتمع، فاني اشبه الكاتب والكلمة بالكانيرا والمصور، فالكاميرا تعكس مايصوره المصور على شكل صورة اما ان تكون جميلة او لا، وذلك حسب مهارة المصور، فإن كانت جميلة يُعجَبُ بها من يراها، وأن كانت سيئة لاتُعجبُ أحدآ، وكذلك الكتابة التي تعكس رؤى الكاتب وتترجم تصوراته للمستقبل.
والكاتب المبدع صادق اذا نسج خيوط ادبه من وإلى المجتمع، حيث يتغلغل في أعماقه، وحاجاته وقضاياه، فيوظف مشاعره وأحاسيسه في إيجاد الحلول لتلك القضايا، وتحفيز المتلقي قارئا كان ام سامعا  إلى التفكير في حلول لتلك القضايا والحاجات. فتعكس كتابته صورة حية صادقة. وفي هذا قال  الكاتب المبدع يوسف إدريس موضحا علاقة الأديب بالمجتمع. 
" أما نحن فإننا ندعو من أجل تدعيم هذا الأدب وتركيزِه وتوضيح اتجاهاته إلى سلوك سبيل الالتزام. سمّوه ما شئتم، ذلك هو الأدب الحيّ الذي ينبع من المجتمع ويصب فيه فيكون صورة حية له، وذلك هو الأديب الذي يصهر عواطفه جميعَها في بوتقة الناس وحاجاتهم، فينفذ إلى أغوار مشكلاتهم فيصدق في الإحساس وفي التعبير عنها والمشاركة في إيجاد حلول لها ".
ومن هنا فإن الكاتب الصادق يُقدم كل جديد ومميز ويوطنه في نفوس أفراد المجتمع. وينبذ كل سيء قد يُفسد المجتمع دون إهمالٍ للجانب العاطفي للمتلقي. وهذا من واجبات الكاتب نحو مجتمعه، مع احتفاظه  بالجانب الفني  للعمل الأدبي من صور فنية وإبداعية، وأساليب متنوعة وشيقة، توضح مايريد التعبير عنه.وهنا نطلق عليه اسم الاديب الفنان. لانه يتفنن في أساليب العرض التي تلاقي قبولا وارتياحا لدى المتلقي.

ولا بد من امتداد واستمرار لرسالة الكاتب  ليستمر الإصلاح والبناء، ودفع المجتمع نحو التطور وحل قضاياه، وتلبية احتياجاته. وهذا من خلال أدباء آخرين يمضون في نفس المسار، بل ويطورون؛ لان الحياة في تطور وتجديد مستمر.  
وفي هذا المجال لابد من الحديث عن دور الأدباء والكتَّاب المبدعين  تجاه أولئك المبتدئين من الأدباء الشباب. فواجب الأدباء الأخذ بأيدي هؤلاء الشباب ووضعهم على الطريق السليم، وارشادهم، وتوضيح كل ما اشتبه عليهم، ومن واجب الأدباء المبدعين ايضا الا تأخذهم نرجسية العظمة، والتعالي على هذه الفئة او حتى على غيرهم، بل عليهم النزول من عروشهم العاجية، للحفاظ على ارثهم الأدبي الايجابي. وعليهم تقبل مايكتبه الشباب من ادب، وأن يفتحوا لهم أبواب الحوار والنقاش دون الاستهتار بمحاولاتهم الأدبية، وعليهم أيضا توعيتهم بمقومات الكتابة وفنون الأدب مع الحفاظ على القيم الأصيلة والتراث المجتمعي القيم، وعليهم كذلك الوقوف إلى جانبهم  والاعتراف بوجودهم؛ حتى تستمر الرسالة وتتحقق الأهداف المنشود من الكتابة.
فالأدباء الشباب جزء لايتجزا من المجتمع، يجب حمايتهم مما يحيط بهم من مغريات الحياة في خضم الثورة التكنولوجية، والتوسع في وسائل التواصل الاجتماعي، والأزمات التي يمرون بها اجتماعية كانت أم عاطفية ام مادية.
فالخير موجود في داخلهم، وعلى الأدباء الحقيقيين الصادقين تنميته وزيادة نموه ليصبح غرسا ذو أُكل طيب.

ومن جهة اخري على الشباب الذين يدرسون الأدب وينخرطون فيه، عليهم الوعي والاطلاع على فنونه ومقوماته، وأن يحيطوا باسس الكتابة، وأن يُجدوا ويجتهدوا في ذلك.وحتى يتحقق لهم النجاح لابد لهم من الالتصاق بالمجتمع وتفهم مايدور فيه وحوله من أحداث. 

وفي الختام  لا بد للكاتب ان يشعر بما حوله وما يدور في مجتمعه وما يعاني منه. هذا المجتمع، فإن شعر بهمومه واحتياجاته فإنه سيبدأ بالتفكير العقلاني لإيجاد الحلول وتحفيز المتلقي للتفكير أيضا بما يعاني مجتمعه، فيحرك عقله للبحث عن حلول مناسبة.
فالشعور بالقضية يحرك الكاتب نحو غايته، فيستدعي العقل للتفكير  وتبدا مسيرة النهضة والتطوير والتجديد.
والشعرُ شعور، والشعر من ضروب الأدب، يكتب الشاعر قصيدته واشعاره اذا تأثر بموقف او قضية ما، فإما ان يعبر بشعره عن نفسه، أو عن غيره، ويكون ذلك بأسلوب إبداعي وفني جاذب. 

وفي مضمار الشعور قال أبو القاسم الشابي في قصيدته(فكرة الفنان) :

عِشْ بالشُّعورِ وللشُّعورِ فإنَّما
دُنْياكَ كونُ عواطفٍ وشعورِ
شِيدَتْ على العَطْفِ العميقِ وإنَّها
لَتَجِفُّ لو شِيدَتْ على التَّفْكيرِ
وتَظَلُّ جامِدَةَ الجمالِ كئيبةً
كالهيكلِ المتهدِّم المهجورِ
وتَظَلُّ قاسيَةَ الملامِحِ جهْمةً
كالموتِ مُقْفِرَةً بغيرِ سُرورِ

من هذه الأبيات الأدبية يتضح لنا أهمية الشعور عند الإنسان. ففد قدم الشعور على التفكير، لأن الشعور يحفز العقل على التفكير، وليس العكس ان التفكير يحفز على الشعور، فإذا شعر الكاتب واحس بهم مجتمعه بدا التفكير في انقاذه. 

والكلمة كالفأس بيد الكاتب، فإما ان يحفر بها الأرض ليزرع، وأما يهوي بها على شجرة يانعة فيحطمها.