الصفدي: سأكون في العراق حاملا رسالة جلالة الملك حفظه الله

{title}
راصد الإخباري -
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على موقف الأردن الثابت في الدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة واعتماد الحوار سبيلا لحل الأزمات وتحييد العراق الشقيق عن تبعات أي توتر اقليمي في المنطقة وضمان أن لا يكون العراق ساحة للصراع والتوتر.
وأضاف الصفدي خلال إيجاز صحفي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، عقد في العاصمة العراقية بغداد، "استخسروا المنطقة كثيرا إذا ما أحيل العراق ساحة حرب وصراع".
وأشار: "أتشرف بان أكون في العراق اليوم حاملا رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله إلى فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء تتمحور حول تنسيق الجهود من أجل خفض التصعيد في المنطقة وتؤكد وقوف الأردن بالكامل إلى جانب أشقائنا في العراق من اجل حماية استقرارهم وأمنهم وحفظ سيادتهم وضرورة أن نعمل جميعا سواء في المنطقة او في المجتمع الدولي من أجل احترام سيادة العراق والحفاظ على أمنه واستقراره لأن في احترام سيادة العراق وفي الحفاظ على أمنه واستقراره ضرورة اقليمية تحتاجها المنطقة ويحتاجها الأمن والسلم الاقليميان والدوليان".
 وكشف الصفدي أنه تحدث ونظيره العراقي حول "مجمل القضايا التي تجري في المنطقة وفي مقدمتها الجهود المشتركة لتحقيق الهدف المشترك لخفض التصعيد والحؤول دون تفجر الأمور مرة أخرى".
وأشار إلى أن العام الجديد بدأ بتوتر لم يرده الجميع إلا أن الأمور بدأت الآن تميل باتجاه التهدئة، مضيفا: "أعتقد انه علينا جميعا أن نعمل باتجاه زيادة وتيرة الجهود المستهدفة للحفاظ على الهدوء والخروج من أزمة التوتر التي هددت المنطقة كلها بحرب كانت ستكون دمارية لو تمت".
وأضاف: "المنطقة ليست بحاجة إلى حروب جديدة وصراعات جديدة، بل بحاجة إلى أن نقف جميعا مع بعضنا البعض وأن نعمل معا بشكل كلي من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا جميعا من أمن واستقرار وإنجاز وحياة أفضل".
وأردف قائلا: "أطلعني الوزير على ما يقوم به أشقاؤنا في العراق من جهود للاستمرار في مسيرة التنمية والبناء التي يقومون بها، وأكدت له اننا نقف معهم بشكل كامل في ذلك".
وأكد الصفدي أن العلاقة الأردنية – العراقية تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن "المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستبقى سندا للعراق الشقيق، داعما له في كل جهوده التي تسعى إلى تجاوز تبعات حقبة كانت صعبة على الجميع، وايضا في الحفاظ على النصر التاريخي الذي حققه العراق الشقيق على العصابات الداعشية التي كانت وتبقى تشكل خطرا علينا جميعا، هذا إنجاز تاريخي يستحق أن يدعم ويستطيع العراق الشقيق أن يعتمد على المملكة الأردنية بشكل كامل بأننا معكم وإلى جانبكم نقدم كل ما نستطيع في هذا السياق".
وحول الجالية العراقية في الأردن، أكد الصفدي أن "هؤلاء هم ابناؤنا كثيرون منهم ولدوا في الأردن وترعرعوا فيها ونحن ننظر إليهم أشقاء أعزاء مرحب بهم بشكل كامل في بلدهم، ونعمل معا مع أشقائنا في العراق من أجل أن يكون هذا الحضور هو جسر مضاف للجسر التاريخي والثقافي الذي يجمع البلدين ويعزز مسيرة التعاون والتنسيق بينهما".
وأضاف: "على مدى العامين الماضيين قطعنا خطوات وازنة من أجل مأسسة التعاون وضمان استمراريته وأيضا هناك آلية التعاون الثلاثي ما بين الأردن والعراق ومصر، من أجل إيجاد آلية تعاون اقليمية تستهدف تعزيز الجهود المشتركة وتبني على التكاملية من أجل تعزيز تعاوننا وهي خطوة باتجاه تعاون عربي كبير ومستمر أيضا".
وجدد الصفدي التأكيد على رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنياته بالشفاء العاجل ودوام الصحة للمرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني، مشيرا إلى أن جلالته تابع الظروف الصحية التي مر بها السيستاني، "متمنيا وداعيا بأن يمنّ الله عليه الشفاء العاجل وأن يديم عليه الصحة والعافية".