آخر الأخبار

منصة السلع تكتب للادب العربي لمحات متوافقة

راصد الإخباري :  


الاردن - راصد
كتب عبدالله الحميدي

يدور على منصة السلع رحى الحراك الثقافي، الذي ننقل منه احيانا بعض تلك الزفرات

ولهذه العجالة نرى ما كتب المثقف العربي د.محمد الحوراني والشاعر بكر المزايدة، والاديب د.موسى اصبيح، والنقابي علي المصري والاديب خالد المراحله والشاعر ابراهيم ابو قديري

فكتب د . مُوسَى اصبيح  اشياء هامة للناس قال فيها 

بَعْضُ النَّاسِ صَادِقُون لِدَرَجَة أَنَّهُم يَخْبَروا الْآخَرِين بِكُلِّ شَيْءٍ وَبِأَيّ تَفَاصِيل يَتِمّ سُؤَالِهِم عَنْهَا حَتَّى لَوْ كَانَتْ أَسْرَارا؛ عَلَيْنا أَنْ تَكُونَ حَذَرًين ومتأكدين مِنْ أَنَّ تَفَاصِيل حَيَاتِنا الشَّخْصِيَّة يُمْكِنُ أَنْ تُسْتَخْدَم لإيذاءنا . الْأَسْرَار هِي : 
. أَسْرَار تَعَرُّفُها عَنْ أَشْخَاص آخَرِين : 
فَالنَّمِيمَة تَبْدُو بِهَا سيئاً فِي نَظَرِ الْمُجْتَمَع، وَتَظْهَرك أَمَامَ النَّاسِ كشخص غَيْرُ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ . فَمَن الْحِكْمَة الاحْتِفَاظ بِهَذِه التَّفَاصِيل لِنَفْسِك لِأَنَّهَ لَنْ يَكُونَ لَهَا تَأْثِير إيَجَابِيّ عَلَى أَيِّ شَخْصٍ . 
 
. الممتلكات الْخَاصَّة بِك : 
بَعْضُ النَّاسِ يُحِبّ التَّفَاخُر بِالْأَشْيَاء الْمَادِّيَّة . فيَقُومُوا بِمُشَارَكَة الْمَعْلُومَات (مع الجميع) حَوْل مَنْزِلِهِم وسيارتهم وملابسهم وَرُبَّمَا وجباتهم الَّتِي تَنْشُر عَبَّر الفيسبوك ؛ عُلَمَاء النَّفْس يُفَسِّرُون هَذَا السُّلُوكُ ، بتدن احْتِرَام الذَّات لديهم، وَلتَغْطِيَة عُيُوب فِي شخصيتهم ؛ مِنْ خِلَالِ إِظْهارُ القُوَّةِ ولفت النَّظَرِ مِنْ خِلَالِ عَرَض الْأَشْيَاء الْمَادِّيَّة الَّتِي يمتلكونها ، وعلاقاتهم وَغَيْرِهَا مِنْ الممتلكات السطحية . 
 
 . كَم تَكْسِب مِنْ الْمَالِ : 
دَخَلَك شَيْءٌ يَجِبُ عَلَيْك الاحْتِفَاظ بِه لِنَفْسِك . وَإِذَا صادفك مِمَّن يَتَحَدَّث دائمًا عَن رخاءه الْمَالِيّ ، فَأَنْت تتعامل غَالِبًا مَعَ شَخْصٌ لَا يَشْعُرُ بِالْأَمَان فِي حَيَاتِهِ وَيَحْتَاجُ إلَى الِاهْتِمَامِ. 
 . أهدافك لِلْمُسْتَقْبَل : 
أَن تَفْخَر بإنجازاتك هُوَ شَيْءٌ جَيِّدٍ و أَنْ تَكُونَ راضيًا عَنْ نَفْسِك وَعَنْ نجاحاتك هُوَ الْمَطْلُوبُ . لَكِن أَتَثَبَّت الدراسات أَن مُشَارَكَة الأَهْدَاف مَعَ الآخَرِينَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَلِّلَ مِنْ احْتِمَالِ إِمْكانِيَّةٌ تَحْقِيقِهَا؛ فنقوم بِخِدَاع دماغنا لِيَصْدُق أَنَّنَا حَقَّقْنَا شيئًا لَم نُحَقِّقُه فَتَقِلّ الْعَزِيمَة لِلْعَمَل فضلاً عَلَى أَنَّك تَعَرَّض نَفْسِك للإحباط إذَا أَخْبَرَتْ أَحَدٌ المُحبطين بِمَا تُؤَدّ الْقِيَامِ بِهِ . 
 
. أَعْمَالِك الْخَيْرِيَّة : 
رَغْمًا مِنْ عَظْمِهِ الشَّيْء الْعَظِيمُ الَّذِي يقُومُ به بعض الناس الصالحينِ، إلَّا أَنَّهُمْ - في الْغَالِب-  يَسْعَوْن لِلْبَحْثِ عَنْ طَرِيقِهِ لِأَخْبَارالْآخَرِين بِمَا فَعَلُوهُ مِنْ أَعْمَالِ صَالِحَةٌ . حَتَّى إنَّ ابَعْضَهم يُحَاوِل سَرْد قِصَّة الشَّخْص الْمَرِيضِ الَّذِي سَاعِدَة . 
لَا يُمْكِنُ اعْتِبَارُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ أَنَّهَا ذَاتُ قِيمَةٍ إلَّا إذَا بَقِيَتْ سراً. 
 
 . معتقداتك وَمَاذَا تَفْضُل : 
بَعْضُ النَّاسِ متدينون ، وَبَعْضُ اخَرُ حَرِيصٍ عَلَى مُمَارَسَةِ الرِّيَاضَةِ وَبعْضُ اخَرُ يُمَارِس أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً مِنْ التَّأَمُّلِ . بَعْضُ اخَرُ يمارَسَِ الرِّيَاضَةِ وَبَعْضُ اخَرُ يُمَارِس أَنْوَاعًا مِنْ التَّأَمُّلِ . لَيْسَ الْأَمْرُ أَنَّنَا يَجِبُ إلَّا نَتَحَدَّث عَنْ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأحْيانِ يَظُنُّ بَعْضُ مَنْ النَّاسِ إلَى أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ فَتَجِدُهُم يُحَاوِلُون فَرْضٌ مُعْتَقَدَاتِهِم عَلَى الْآخَرِينَ . 
 
. أَفْعَالُك البطولية :
يُعْرَف الْأَشْخَاص الْأَذْكِيَاء أَن البَطَل الْحَقِيقِيِّ لَا يُشَارِكُ أبداً أَفْعَالِه البطولية . لِذَا ، إذَا كُنْت تُعْتَبَر نَفْسِك بطلاً حقيقياً ، فَيَجِبُ أَنْ تَتْرُكَ الْآخَرِين يَمْدَحُوا تصرفاتك مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ دُونَ إخْبَارٌ الْجَمِيع بِمَاذَا فَعَلْت .
 
. الْمَشَاكِل العائلية :
كُلّ عَائِلَةٌ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا تعاني مِن مَشَاكِل و أَسْرَار ، وَلَا دَاعٍ لِأَنّ يَعْرِفُ أَحَدٌ بِتَفَاصِيل مشاكلك العائلية الَّتِي قَدْ تُشعرك بالخجل، أَو تُشعر أَفْرَاد أَسَرَتْك بالخجل أَوْ عَدَمِ الارْتِياح، فَقَط لِأَنَّك تَعْتَقِد إِنَّك ستشعر بتحسن إذَا أَخْبَرَتْ الْعَالِم بِأَسْرِه بِقَضَايَا عائلتك .
فِي النِّهَايَةِ ، مَا يَجِبُ أَنْ نَتَعَلَّمُه هُوَ: كَيْفٌ نَكُون صَادِقِين، وَلَكِنْ لَيْسَ أَكْثَرَ مِنْ اللَّازِمِ . 
واخيرا نذكر الحديث النبوي:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
طابت اوقاتكم مستورة الاسرار.

أُعيذُ وجدكَ…. قصيدة جديدة للشاعر بكر المزايده، وفيها يقول

أُعيذُ  وجدكَ من  ظَنّي  وَ وِسْواسي
يا من تملّكَ  من روحي  وإحساسي

انتَ  المنزّه  من عيبٍ  و من دَنسٍ
يا خيرَ من  نوّرَ  الدنيا  من  الناسِ

سكنتَ  قلبي   فلا  تتركْ  حُشاشتهُ
يا  رِعْشةً   تقتفي   آثارَ    أنفاسي 

غرستُ   حُبَكَ    أطيافاً   بأخْيلتي
فأَزْهَرَتْ بالتُّقى  والحبِ  أغراسي

إني بحبكَ  مشغول  وبي   شغفٌ
لولا هواكَ  لَما  بايعتُ  إحساسي 

سكبتُ عشقكَ في كاسي على ظمأٍ
فنازعتنيْ  إلى  سبْقٍ  له ُ   كاسي

يا ليتني كنتُ  خيطاً  في  عِمامتِه
أو شعرةً تنطوي في مفرقِ  الراسِ

او طرفَ عود ٍمن الآراكِ في فمهِ
يلوكني  بين   اصداغٍ   وأضراسِ

هذي الحروفُ بخير الخلقِ اجمَعهم
قد فاض شهداً  بها حبري وقِرطاسي 

وللمثقف العربي د.محمد خير الحوراني منشور عن سيد الثقلين، نبي الامة،

 اذ يقول فتذكر أن محمداً ﷺ صعد إلى السماء السابعة ووصل الى سدرة المنتهى وإقترب حيث لم يقترب مخلوقاً من قبل، ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله.
كان يحلب شاته، ويخصف نعله، ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل، وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.
صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين، ويركب بغله، ويأمر جيشه أن لا يقطعوا شجراً، ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة، وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون. 
كان كبيراً قبل أن يصعد، وظل كبيراً بعد أن نزل.
كبيراً دون تكبر، عظيماً دون تعاظم.

اما الاديب خالد المراحله، فقد نشر " مال اللبن لللبن .. ومال الماء للماء"
 
يحكى أنه كان هناك رجل يبيع اللبن وكان يبيعه من النوع الجيد الغير مغشوش وكان له من الزبائن الكثير .. 
في يوم من الأيام قرر صاحبنا زيادة مكسبه فخلط نصف اللبن بالماء .. 
وكالعادة ذهب للسوق وباع اللبن المغشوش ولم ينتبه زبائنه أن اللبن مغشوش لأنهم يثقون به ويتعاملون معه من زمان ... 
فربح ضعف الربح وكان فرحاً لمكسبه الجديد .. 
في طريق عودته للبيت أنهكه التعب فقرر ان يرتاح قليلا تحت ظل شجرة أمام النهر.. 
في هذه الأثناء نزل ( قرد ) من على الشجرة وسرق كيس المال.. 
فصرخ البائع وصاح يتوسل بالقرد ليرد له كيس المال .. 
فما كان من القرد إلا أن فتح الكيس وقام برمي قطعه واحدة للبائع وأخرى في النهر .. 
واستمر بذلك حتى فرغ الكيس من النقود .. 
عندها قام البائع بجمع النقود التي رماها له القرد.. 
تفاجأ عند عده للمال أنها كانت تساوي ثمن اللبن غير المغشوش !!! 
فضحك وأطلق هذه المقولة "مال اللبن لللبن.. ومال الماء للماء" ومن يومها قرر عدم خلط اللبن بالماء .. فصار قوله مثلا يتردد عبر الأجيال..
العبرة :
  أن ما يؤخذ بغير وجه حق .. يضيع هباء بدون أدنى شك.

وللاديب النقابي المهندس علي المصري رحلة في الأدب الفرنسي 

    لرجل يدعي "بانورج " كان في رحلة بحريّة على متن سفينة. وكان على نفس السفينة تاجر الأغنام "دندونو" ومعه قطيع من الخرفان المنقولة بغرض بيعها.

كان "دندونو" تاجراً جشعاً يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية.

حدث أن وقع شجار على سطح المركب بين "بانورج" والتاجر "دندونو" صمم على أثره "بانورج" أن ينتقم من التاجر الجشع ، فقرّر شراء خروف من التاجر بسعر عال، وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.

وفي مشهد غريب يمسك "بانورج" بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر ، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره ، ليلحقه الثاني فالثالث والرابع وسط ذهول التاجر وصدمته ، ثم اصطفت الخرفان الباقية في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
جن جنون تاجر الأغنام "دندونو" وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء ، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل ،فقد كان"إيمان"الخرفان بما يفعلونه على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم . 

وبدافع قوي من الجشع اندفع "دندونو" للإمساك بآخر الخرفان الأحياء آملا في إنقاذه من مصيره المحتوم ، إلّا أن الخروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء الخرفان ، فكان أنْ سقط كلاهما في الماء ليموتا معا غرقا.

ومن هذه القصة صار تعبير "خرفان بانورج" مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء 
او أفعال الآخرين

ليس أخطر على مجتمع ما من تنامي روح القطيع لديه !!
كثيرا ما تصادفنا في حياتنا قطعان كاملة من "خرفان بانورج "  تردد كلاما أو تفعل أفعالا لمجرد أنها سمعت أو رأت من يقوم بذلك 

العبرة من القصة 
أعطاك الله سلاحين ، أعطاك العقل و الحرية 
فعليك باستخدام عقلك فى التخطيط لهدفك 
والحرية فى اختيار طريقة تحقيق الهدف 
المهم أن يكون الهدف هدفك أنت لا تسمح لغيرك أن يتحكم فيك
وإلا ستكون عبدا أعمى ينفذ أهداف غيره"


ونشر الشاعر  ابراهيم ابوقديري قصيدة الحلم المحرم  ( من وحي المناسبات الدينية والوطنية سنوياً ) فقال

طيفٌ يمرُّ سريعاً ثم يحتجبُ
 تصفو السماءُ فلا برقٌ ولا سحبُ

 ونوهمُ النفسَ بالتضليلِ نخدعُها 
أن الكفاحَ ذُرا أنواعِهِ الخُطبُ 

إن قام منا خطيبٌ في مناسبةٍ
 أمسى مريضاً كليلاً هدّهُ التعب

 يغفو قريراً فلا همٌّ يُؤرٌقُهُ 
قد أطلق الخطبةَ العصماءَ تلتهبُ

 إنا عُراةٌ فما يُجدي لعورتِنا
 من لعنةِ الحقِّ لا توتٌ ولا عنبُ

 نحن اغتربنا خرجنا من أُرومتِنا
 لم يشعلِ النارَ فينا الهمُّ والنُّوَبُ 

كاننا غابةٌ لا شيءَ يحرسُها
 وكلُّ غازٍ بفأسٍ جاءَ يحتطبُ

 الشمسُ في قبضةِ الجلادِ مظلمةٌ 
والبدرُ خلفَ ضبابِ الزيفِ محتجبُ 

والسيفُ في مُتحفِ الآثارِ مُتّهَمٌ 
يستلُّهُ اليومَ فنّانٌ له أربُ

 حتى الجيادُ على الهيجاءِ باكيةٌ 
فليس يُطربُها لهوٌ ولا لعبُ

لو قد أفاق صلاحٌ خالدٌ مثلاً لبات من حظنا المنكودِ ينتحبُ

 اضحى حزيناً كسير القلبِ مكتئباً 
قد هالهُ ما أتت تترى به الحِقَبُ

 نلهو وأجملُ ما نبنيهِ في خطرٍ 
لا يصنعُ المجدَ من لم يكوِهِ الغضبُ

 والصادقون منارٌ فكرُهمْ حِمَمٌ 
والغاضبون أُسُودٌ فعلُهم لهبُ

 تسابقوا للمنايا وهي كالحةٌ
 وفي الشهادةِ والتحريرِ قد رغبوا 

اضحَوْا وقد صدَقوا الرحمنَ ما وَعدوا
 وعطّروا أرضَهم بالروحِ تنسكبُ

 ويكبرُ الطفلُ يمضي ليس يُرهبُهُ
 في ظلمةِ الدربِ جيشٌ مجرمٌ لَجِبُ

ليولدَ الفجرُبالآمالِ زاهيةً 
ويرقصَ النبعُ والأزهارُ والعُشُبُ 

كما النخيلُ وذاك الأرزُ في وطني
سيفان ِما صدِئَتْ أوخانها تعَبُ 

بغدادُ فوقَ سماءِ المجد هامتُها 
تزهو فيورقُ في أعطافِها العربُ

 لبنانُ أركانُهُ الشمّاءُ صامدةٌ
 لم تحنِها النارُ والإعصارُ والعطبُ

 ومكةُ النورِ بالإيمانِ عابقةٌ
 تعانقُ القدسَ والآمالُ تقتربُ

 للقبلتينِ مكانٌ في عقيدتِنا
 مكانةُ القلبِ في اجسادِنا يجبُ

 وفي الكفاحِ رفاقٌ بات
 يجمعُنا همٌّ لذيذٌ وميلادٌ ومرتقَبُ

 عضّتهمُ القوةُ الحمقاءُ فانتفضوا
 في الخافقينِ لذاتِ الأمرِ قد وثبوا 

تمضي إلى النصرِ والعلياءِ هامتُهم
 بل قابَ قوسينِ أو أدنى قد اقتربوا

 أأحلم اليومَ  والرؤيا محرَّمةٌ
 على العبيدِ لأن الأمرَ منقلِبُ؟! 

 أم أنه الفجرُ قد هلّتْ بشائرُهُ وزمرةُ الغدرِ والأشرارِ قد هربوا

 للكرمِ للبيدرِ المعطاءِ حارسُهُ
 لابد أن يُرجعَ الاعداءُ ما نهبوا 

إنّ السياطَ عِصِيٌّ غيرُ مثمرةٍ ما عاد ينعشُها سحرٌ ولا كذبُ

 هل الضحيةُ تهوى الذئبَ واعجبي
 أيعبدُ المرءُ جلاديهِ ما ارتكبوا 

كل اللصوصِ جُناةٌ من يملّكُهمْ
 شبراً من الأرضِ أو زيتونةً سلبوا 

 لا يخنقُ البسمةَ البيضاءَ ممتعِضٌ 
من الحقيقةِ أو من مسّهُ الجربُ

 لا تعجبوا من زوالِ الليلِ مندحراً 
أن لا يزولَ فذاكَ السخفُ والعَجَبُ