آخر الأخبار

فوز المغرب في نصوص ادباء منصة السلع

راصد الإخباري :  


الاردن - راصد
كتب عبدالله الحميدي

تغتنم منصة السلع الثقافية، ما يجري من لقاءات لكاس العالم في قطر، وفوز منتخب المغرب، بتوثيق الحدث التاريخي الهام

وفي تقديم مواد على المنصة للادباءد. محمد الحوراني، د.خليل الرفوع، وهبه قندقجي، وخليل الخوالدة، وهيام خريسات، وصالح الخصبة، وامينه جمجومي، ومحمد التميمي، طفح معظمها بالثناء على ما صنعه الفوز من وحدة ثمينة بين اركان الامة

ولعل حراك المنصة يبدا من همسات في الدعاء للشاعر د.خليل الرفوع، استاذ الادب العربي في جامعة القاسمية، وفيه

قال تعالى {وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا} 

بالدعاء اشتكى زكريا لربه كبر سن زوجته ولكنه كان معترف بقدرة الله تعالى لذلك لجأ إليه وطلب منه بالرغم من استحالة الأسباب 

 اعتراف قوي منه بقدرة الله تعالى لأن مثل هذا العطاء لا يُرجى إلا منه عز وجل بعد أن تقدم بزكريا السن وبعد أن عهد من زوجته العقم وعدم الولادة

بالدعاء جاءه الولد جاءه يحيى
فجعل الله تعالى زوجته صالحة للولادة بعد أن كانت عقيماً من حين شبابها إلى شيبها

قال تعالى {فاستجبنا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يحيى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } 

 إذا سُدّت كل المنافذ في وجهك ونفضت حتى يدك من حيلتك لنفسك وتعلق الرجاء بالله وحده .... هنا سترى عجائبه بتحقيق دعائك !!!

قدْ تكونُ أحلامُك سقطَتْ في بئرِ يُوسفَ وأتى عليها الزمان وشرب
لكنْ كُنْ على ثقة أنَّ قافلةَ العزيزِ سوفَ تأتي، ولوْ بعدَ حين 

*في اللّحظةُ الّتي تُوكلُ أمرَكَ كُلّهُ لله هيَ اللّحظةُ ذاتُها الّتي يُسخِّرُ لكَ الكونَ بما فيهِ*
 
*قالَ تعالى : "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ"*

خذ بالأسباب وتعلق بالله وحده لابأخ ولابقريب ولابواسطة ولابطبيب ولاحتى بنفسك وبجهدك وشطارتك فكلها بسبب ما قد تتعطل و تأتي لك بعكس ماأردت لأن الله تعالى إذا منع شيئا فلا معطي له سواه 

فابرء من حولك وقوتك وقوة الآخرين إلى حول الله وقوته وحده 

علق أملك بالله تعالى لابسواه فهو وحده القادر الفعال لما يريد الذي عليه الأمر هين الذي أكبر من كل شيء ؛ أكبر من همومك وأكبر من آمالك وأكبر من المستحيلات 

فادعوه بقلب مخلص حاضر خاشع وألح عليه بالدعاء إلى أن تُقضى حاجتك

 ولاتستعجل الإجابة تقول دعوت ولم يستجب لي فقد يكون في قلبك تعلق بغيره تعالى وأيضا قد يكون التأخير لخير أراده الله لك 

فاجعل في نفسك إيمان وثقة بالله ويقين أنَّ كل مايحصل هو خير لك منه سبحانه وتعالى مادمت معه فقد يكون الخير بعكس ماتشتهيه وتراه كما حدث في خرق السفينة

ونشرت الاديبة امينة الجمجومي قصيدة بمناسبة فوز فريقها  للشاعر العراقي  عبد الناصر العكيدي  في مديح "أسود الأطلس" ، وذلك في سياق تضامن عربي واسع.

أسود الاطلس 

قف  بالثُمامةِ وأملأ ساحها زجلا 
وحيِّ زياشَ ذاك الفارسَ البطلا 

واهزج بصوتك بالأشعار سِفرَهمُ
من الرباطِ الى بغدادَ      مرتجلا

واكتب على الريح تاريخاً يسجلهُ
أسودُ أطلسَ في (الدوحاءِ) مكتملا 

وامدح حكيمي وقدِّر بِرَّ والدةٍ
فؤادها حولهُ للهِ          مبتهلا

واذكر مآثرَ (للرّكًراك) قائدَهُمْ
كيف القيادةُ تذكي نارها شُعلا

كذا المرابط بالإعزاز نذكرهُ
والفألُ فيك أيا (بوفال ) محتفلا

وارفع( لياسين بونو) ألف قبعةٍ 
ستارهُ لعرين الأسدِ منسدلا

شدوا ثلاثًا على الأقرانِ فاكتسبوا 
سبعَ النقاطِ تباهي من سما وعلا 

لن ينسَ ما حييَ الكروات صولتهمْ
والحظ ساء لدى البلجيك إذ نزلا 

غدا يدوي بساح المجدِ صوتهمُ
اذا يظهرون وللاسپان مُعتَزَلا 

هي الرياضةُ حبٌّ في تنافسها 
بين الممالك جدًّا كان أو هزلا 

لا حقد فيها ولا كرها يجددهُ
إن فازَ في لعبهِ (الموروكَ ) أو خُذلا

لكنهُ هاجس التشجيع في خَلدي 
يسمو بروحي فأهدي فوزهم أملا

وللاديبة والكاتبة هبه قندقجي نص بعنوان   من انت ؟ فيه التالي. 

من أنت.. حينما تتردد لحظة بين الخير و الشر.. من تكون..؟!
أتكون الإنسان الخير أم الشرير أم ما بينهما..؟!

أم تكون مجرد احتمال للفعل الذي لم يحدث بعد..؟!

إن النفس لا تظهر منزلتها و لا تبدو حقيقتها إلا لحظة أن تستقر على اختيار، و تمضي فيه باقتناع و عمد و إصرار، و تتمادى فيه و تخلد إليه و تستريح و تجد ذاتها.

و لهذا لا تؤخذ على الإنسان أفعال الطفولة، و لا ما يفعله الإنسان عن مرض أو عن جنون أو عن إكراه...
و إنما تبدأ النفس تكون محل محاسبة منذ رشدها، لأن بلوغها الرشد يبدأ معه ظهور المرتكزات و المحاور التي ستنمو عليها الشخصية الثابتة.

و اختيارات الإنسان في خواتيم حياته هي أكثر ما يدل عليه، لأنه مع بلوغ الإنسان مرحلة الخواتيم يكون قد تم ترشح و تبلور جميع عناصر شخصيته، و تكون قد انتهت ذبذبتها إلى استقرار، و تكون بوصلة الإرادة قد أشارت إلى الطابع السائد لهذه الشخصية.

و لهذا يقول أجدادنا.. العبرة بالخواتيم.. و ما يموت عليه العبد من أحوال، و أعمال و ما يشغله في أيامه الأخيرة هو ما سوف يبعث عليه.. تماما كما ينام النائم فيحلم بما استقر في باله من شواغل لحظة أن رقد لينام.

و لهذا أيضا لا تؤخذ النفس بما فعلته و ندمت عليه و رجعت عنه، و لا تؤخذ بما تورطت فيه ثم أنكرته و استنكرته، فإن الرجوع عن الفعل ينفي عن الفعل أصالته و جوهريته و يدرجه مع العوارض العارضة التي لا ثبات لها.

و قد أعطى الله الإنسان مساحة كبيرة هائلة من المنازل و المراتب.. يختار منها علوا و سفلا ما يشاء.. أعطاه معراجا عجيبا يتحرك فيه صاعدا هابطا بلا حدود.. ففي الطرف الصاعد من هذا المعراج تلطف و ترق الطبائع، و تصفو المشارب و الأخلاق حتى تضاهي الأخلاق الإلهية في طرفها الأعلى ( و ذلك هو الجانب الروحي من تكوينه) و في الطرف الهابط تكثف و تغلظ الرغبات و الشهوات، و تتدنى الغرائز حتى تضاهي الحيوان في بهيميته، ثم الجماد في جموده و آليته و قصوره الذاتي.. ثم الشيطان في ظلمته و سلبيته ( و ذلك هو الجانب الجسدي الطيني من التكوين الإنساني).

و بين معراج الروح صعودا و منازل الجسد و الطين هبوطا، تتذبذب النفس منذ ولادتها، فتتسامى من هنا و تتردى هناك بين أفعال السمو و أفعال الانحطاط، ثم تستقر على شاكلتها و حقيقتها.
(( قل كل يعمل على شاكلته )) (84 – الإسراء)
و متى يبلغ الإنسان هذه المشاكلة و المضاهاة بين حقيقته و فعله فإنه يستقر و يتمادى، و يمضي في اقتناع و إصرار على خيره أو شره حتى يبلغ نهاية أجله.

و معنى هذا أن النفس الإنسانية أو (( الأنا )).. هي شيء غير الجسد.. و هي ليست شيئا معلوما بل هي سر و حقيقة مكنونة لا يجلوها إلا الابتلاء، و الاختبار بالمغريات.

و ما الجسد و الروح إلا الكون الفسيح الذي تتحرك فيه تلك النفس علواً و هبوطاً بحثاً عن المنزلة التي تشاكلها و تضاهيها و البرج الذي يناسب سكناها فتسكنه.. فمنا من يسكن برج النار ( الشهوات) و هو مازال في الدنيا، فلا يبرح هذا البرج حتى الممات، فتلك هي النفس التي تشاكل النار في سرها و هي التي سبق عليها القول و العلم بأنها من أهل النار.

و ذلك علم سابق عن النفوس لا يتاح إلا لله وحده، لأنه وحده الذي يعلم السر و أخفى، فهو بحكم علمه التام المحيط يعلم أن هذه الحقيقة المكنونة في الغيب التي اسمها فلان، و التي مازالت سرا مستترا لم يكشفه الابتلاء و الاختبار بعد، و التي لم تولد بعد و لم تنزل في الأرحام.. يعلم ربنا تبارك و تعالى بعلمه المحكم المحيط أن تلك النفس لن تقر و لن تستريح و لن تختار إلا كل ما هو ناري شهواني سلبي عدمي.. يعلم عنها ذلك و هي مازالت حقيقة مكنونة لا حيلة لها في العدم.

و هذا العلم الرباني ليس علم إلزام و لا علم قهر، بل هو علم حصر و إحاطة، فالله بهذا العلم لا يجبر نفسا على شر، و لا ينهى نفساً عن خير، فهو يعلم حقائق هذه الأنفس على ماهي عليه دون تدخل.

فإذا جاء ميقات الخلق ( و جميع هذه الأنفس تطلب من الله أن يخلقها و يرحمها بإيجادها و هي مازالت حقائق سالبة في العدم) أعطى الله تلك النفس اليد و القدم و اللسان لتضر و تنفع، و أعطاها ذلك الكون الفسيح الذي اسمه الروح و الجسد لتمرح فيه صاعدة هابطة تختار من منازله ما يشاكلها لتسكن فيه.. فإذا سكنت و استقرت، و تسجلت أعمالها قبضها الله إليه يوم البعث و الحساب المعلوم.. حيث تقرأ كل نفس كتابها، و تعلم منزلتها فلا يعود لأحد العذر في أن يحتج بعد ذلك حينما يضعه الله في مستقر الجنة أو مستقر النار الأبدية.

و قد أعذر الله و أنذر الجميع من قبل ذلك بالرسل و الكتب و الآيات، و أقام عليهم الحجة بما وهب لهم من عقل و ضمير و بصيرة و حواس تميز الضار من النافع و الخبيث من الطيب.

و لهذا حينما تطالب النفوس المجرمة في النار أن تعطى فرصة أخرى، و أن ترد إلى الدنيا لتعمل الصالحات، و حينما يدعي البعض أن تعذيب تلك النفوس أبديا على ذنوب مؤقتة ارتكبتها في الزمن المحدود هو أمر ظالم.
حينئذ يجيب ربنا متحدثا عن هؤلاء المجرمين قائلا:
(( و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه و إنهم لكاذبون )) (28 – الأنعام)

و في هذا الرد البليغ إشارة إلى أن إجرام تلك الأنفس لم يكن ذنباً موقوتاً في الزمن.. بل لأنهم ليعاودون هذا الجرم في كل زمن و مهما عاود الله خلقهم.. لأن ذلك الإجرام حقيقة مكنونة، و ليس عرضاً محدوداً بالزمان و المكان.. و لهذا كان عقابه الأبد، و ليس العذاب الموقوت.

و نقول أيضا: إن هناك عدالة عميقة كامنة في هذا المصير.. ناراً أبدية أم جنة.. إن كل نفس بينها و بين ذلك المصير النهائي مشاكلة تامة، و مضاهاة و ائتلاف في الحقائق.. فالحقائق النارية تسكن النار و الحقائق النورانية تسكن الجنة.. فلا قسوة هناك و لا وحشية، و إنما وضع لكل شيئ في مكانه.

و السر الآخر الذي ينكشف لنا أن البيئة لا يمكن أن تصنع من إنسان صالح ( نفسه صالحة بالحقيقة) إنساناً مجرماً و لا العكس، و أن الكلام على أن مظالم المجتمع جعلت فلاناً لصاً، هذا الكلام لا يصدق دينياً و لا واقعياً. فالمجتمع يضع للجريمة إطارها فقط و لكن لا ينشئ جريمة في إنسان غير مجرم.. بمعنى أن لص هذا الزمان تعطيه إمكانيات العصر العلمية وسائل إلكترونية و أشعة ليزر ليفتح بها الخزائن، بينما نفس اللص منذ عشرين سنة لم يكن يجد إلا طفاشة.. كما أن قاتل اليوم يمكن أن يستخدم بندقية مزودة بتلسكوب ( كما فعل قاتل كنيدي) بينما هو في أيام قريش لا يجد إلا سيفاً، ثم قبل ذلك بعدة قرون لا يجد إلا عصاً، ثم قبل ذلك على أيام قابيل و هابيل لا يجد إلا الحجارة.

إن المجتمع و العصر و الظروف تصنع للجريمة شكلها، و لكنها لا تنشئ مجرماً من عدم، و لا تصنع إنساناً صالحاً من نفس لا صلاح فيها.

و بالمثل لا يستطيع الأبوان بحسن تربيتهما أن يقلبا الحقائق فيخلقا من ابنهما المجرم ابناً صالحاً و لا العكس.
و نجد في سورة الكهف حكاية عن غلام مجرم كافر، أبواه مؤمنان.
(( و أما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً و كفراً )) (80 – الكهف)

و أكثر الأنبياء كانوا من آباء كفرة، و استجابت أكثر الأقوام لهؤلاء الأنبياء و لم يستجب الآباء.

من الذي يستطيع أن يقلب حقائق الأنفس و يغيرها؟ لا أحد سوى الله وحده.

و الله لا يفعل ذلك إلا إذا طلبت النفس ذاتها أن تتغير و ابتهلت من أجل ذلك، لأنه واثقنا جميعا على الحرية التامة و على أنه لا إكراه في الدين.. و أن من شاء أن يكفر فليكفر، و من شاء أن يؤمن فليؤمن.. و أنه لن يقهر نفساً على غير هواها.. و أنه لن يغير من نفس إلا إذا بادرت بالتغير و طلبت التغير.
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) (11 – الرعد)

و تلك هي التزكية.
(( و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكا منكم من أحد أبداً و لكن الله يزكي من يشاء)) (21 – النور)

و على الإنسان أن يبدأ بتزكية نفسه و تطهيرها.
(( قد أفلح من زكاها، و قد خاب من دساها)) (9، 10 – الشمس)
(( من تزكى فإنما يتزكى لنفسه)) (18 – فاطر)

و لا سبيل إلى تطهير النفس و تزكيتها إلا بإتقان العبادة و التزام الطاعات، و إطالة السجود و فعل الصالحات.
و بحكم رتبة العبودية يصبح الإنسان مستحقاً للمدد من ربه، فيمده الله بنوره و يهيئ له أسباب الخروج من ظلمته.

و ذلك هو سلوك الطريق عند الصالحين من عباد الله، بالتخلية ( تخلية النفس من الصفات المذمومة)، ثم التحلية ( تحلية القلب بالذكر و الفضائل) و التعلق و التخلق و التحقق.
و التعلق عندهم هو التعلق بالله و ترك التعلق بما سواه.
و التخلق هو محاولة التحلي بأسمائه الحسنى، الرحيم و الكريم و الودود و الرءوف و الحليم و الصبور و الشكور.. قولا و فعلا.
و التحقق هو أن تصل إلى أقصى درجات الصفاء و اللطف و المشاكلة، فتصبح نورانيا في طباعك أو تكاد.

و لا سبيل إلى صعود هذا المعراج إلا بالعبادة و الطاعة و العمل الصالح، و التزام المنهج القرآني و السلوك على قدم محمد العبد الكامل عليه صلوات الله و سلامه.

و الذي يعلق على هذا الكلام فيقول:
قولك عن النفس أنها (( السر )) هو كلام أغمضت فيه، و ألغزت و حجبت و ما كشفت.

أقول له إن نفساً فيها القابلية للحركة على جميع تلك المعارج صعوداً و هبوطاً، و فيها القابلية أن تكون ربانية أو شيطانية أو حيوانية أو جمادية.
نفس بهذه الإمكانيات هي (( السر الأعظم )) ذاته.
و من ادعى أنه أدرك السر الأعظم؟!!
إن هي إلا أصابع تشير.
و المشار إليه لا يعلمه إلا الله.
و نحن جميعاً لا نعلم.

وللاديب التربوي محمد التميمي سردية يقول فيها

عارف شو اللي  بيخلي أبوك يلف يطفي أضوية البيت؟ 
وبتلاقيه بسكر في الحنفيات ؟
ويتأكد من ريحة الغاز ؟
ويعصب في اللي بسكر الباب خبطة قوية؟

عارف شو إللي بيخليه ينصحك بكلام مكرر وهو متأكد إنك مش راح تعمله؟
عارف ليش بكون متضايق يمكن أكثر منك كمان لما كنت بتجيب علامات واطية بالامتحانات؟

عارف ايش إللي بيخليه فرحان جداً ومرتاح نفسياً وأنت بتصرف مصاريه في شغلات  كويسة ومفيدة؟ 
طب عارف إيش اللي  جايبله الضغط والسكر والقلب من عصبيته على شغلات بتشوفها  تافهة من وجهة نظرك؟

أنا كنت مثلك مش عارف إيش السر في هيك تصرفات... 
بس لما كبرت ولقيتني تلقائي بعمل مثله  فهمت السر...

المسؤولية... 
المسؤولية إللي بتخليك تفرح وتستمتع بعائلتك وهمه بياكلو، وهمه بيشربو، ويلبسو،  أكثر من فرحتك ومتعتك لما أنت شخصياً تعمل هيك..

المسؤولية إللي بتخليك حامل هم مستقبل ابنك في الوقت إللي هو نفسه مش مهتم بالحاضر..

عارف لما تكون راكب جنب السايق، أنت بتنام وتصحى، وبتطلع من الشباك وتلعب بالخلوي، وهو ماسك الستيرنج وعينه على البنزين والزيت والحرارة وعداد السرعة والطريق.

لما تكبر رايح تحس في هذا الشعور كله.

لأنك_باختصار: رايح تكون انت السايق، في يوم من الأيام فقدر عمل السايق اليوم (منقول بالعامية)

وجذب انتباه الاكاديمي الكاتب، والاديب د.محمد الحوراني إعلان معلق
 على إحد المحلات

 مكتوب فيه :
( تصليح وعلاج القلوب )

دخلت المحل فوجدت رجلا كبيرا في السن قابلني مبتسما
 حينما شاهدني اقرأ ما هو مكتوب عدة مرات ..

قال لي مبتسما :

 نعم أنا أصلح القلوب واعالجها.
 ثم امسك بيدي وقال :
 تعال.. اقترب..
ووضع أذنه اليمنى على موضع قلبي وأنصت.. 
ثم قال:
 دقات قلبك فيها تسارع قليل ... 
يا ولدي لا تجزع دواؤك بسيط ..
 القلوب عندنا نعالجها
 والقلوب تعالج حسب نوعها
 فهي أنواع..
قلت له اشرح لي..
-قال من خبرتي التي ورثتها من أبي عن جدي..
في الدنيا قلب مشروح..
وقلب مجروح.. 
وقلب مذبوح..
قلب رحيق..
 وقلب سحيق..
 وقلب حريق..
 وقلب غريق..
قلب منقوع.. 
وقلب مفجوع..
 قلب سليم..
 وقلب عليل.. 
وقلب سقيم..
 قلب فياض..
 وقلب جياش...
قلب مغرور.. 
وقلب مسرور..
والبحث يطول
 فسبحان مقلب القلوب..

-قلت له 
جئتك بحيرة واحدة فجعلتها الف حيره
-فضحك وتبسم .. 
تبسم العارف الحذق

قال لي:

 ياولدي لاتجزع عندي لك ولكل من يأتيني وصفة واحدة..
كل من جربها تعافى بإذن الله..

فأتني بقلم وقرطاس 
واكتب عني ياولدي

 رزقك مقسوم فلا تتعب .. 
 وقدرك محتوم فلا تجزع ..
 وصديقك عاجز فلا تأمل ..
 وعدوك ضعيف فلا تخشى..

-طهر قلبك من ثلاث:
 الكره والحقد والرياء.

وزينه بثلاث :
الصدق والإخلاص والورع

واجعل في قلبك ثلاث 
التسليم للمولى
 وحب سيد الورى
 ودوام شكر الخالق في السراء والبلوى.
واترك الخلق للخالق
 وانشغل باصلاح حالك ودع أحوالهم

وليكن لك ثلاث:
  لسان ذاكر
 وجسد صابر
 وعقل متبصر عارف

واهرب من ثلاث :
الحديث عن الناس وهوى الناس
 والجلوس مع من لا خير فيه من الناس
فالإستئناس بالحديث عن الناس من علامة الإفلاس
تناول دواؤك ومن الله شفاؤك

ياالله .. 
شعرت أنني قد ولدت من جديد ..
 قبلته وأنصرفت راجعا الى بيتي 
وبين عيني وصيته وعلي أن أعمل بها ...
ولعل بها راحتي وإنتظام دقات قلبي..
إنها منهج حياة تأملوها
 فيها تحيا القلوب ...
 وتزهو الارواح....
 وتسعد قلوبكم وحياتكم....

وللشاعر العربي نجيب الكيالي قصة قصيرة بعنوان جسم ناقص

في قلب عفاف نهرٌ من وجع رغم أنوثتها اللافتة، وجمالها الذي لم يهرم بعد! 
لقد طارت ساقاها بسبب الحرب في سورية! وفي مكانهما ركَّبتْ ساقين اصطناعيتين، لكنَّ هناك سؤالاً يؤرِّق جفنيها: ماذا حلَّ بساقيها المقطوعتين؟ لقد عاشرَتْهما ثلاثين سنة، والإنسان يسأل عن عِشرة ساعة. فكيف يمكن أن تنساهما؟!
كانت في السوق منذ بضعة أشهر عندما نزل صاروخ من السماء، تفحَّمتْ جثث، وتمزَّقتْ أخرى! أمَّا هي فاستأصلت شظيةٌ كبيرة ساقيها من عند الركبتين!
بعد أن شُفيتْ ذهبتْ إلى مكان الحادثة، كان السوق قد تمَّ إصلاحها كيفما اتفق، نظرتْ إلى الوجوه وفي عينيها سؤال: هل أحدٌ منكم رأى ساقيّ؟ لكنَّ أحداً لم يجب على سؤالها، وربما لم ينتبه إليه! ذهبتْ إلى المشتغلين بالإسعاف، وفي عينيها نفس السؤال: هل أحدٌ منكم رأى ساقيّ. هؤلاء يتغيرون، ويموت منهم الكثير أثناءَ إنقاذ الجرحى، فلم يجبها أيضاً أحد على سؤالها! الطيور، القطط، الهواء، أشعةُ الشمس، سألتْ كلَّ هؤلاء، وسؤالها لم يظفر بغير جرعةٍ من اليأس! ورغم كل شيء لم تستطع أن تقبل فكرةَ موتهما، فحين تستحمُّ تدَّخر لهما شيئاً من الماء والصابون، وحين تشتري قماشةً تحسب حسابهما، وحين تُقلِّم أظافرَ يديها تجد نفسها تنحني لتقلِّم أظافرهما! 
البارحة تطوَّرت مشكلتها، فقد جاءتها الساقان في النوم، قالتا لها: يجب أن تبحثي عنا.. يجب أن يكون لنا قبر لتزورينا.
رباه.. ماذا تفعل؟ مَنْ يدلُّها على مكان ساقيها؟ ومَنْ يهتم بهما؟ لقد قُتِلَ الآلاف، واختفت أجسامٌ بكاملها! وتساقطت أسماءُ أصحابها كورق الخريف! الوطن كلُّه يُحتَضر بناسه وترابه، وقريباً سيعلِّقون نعيَهُ على الحيطان، وقد لا يجدون حائطاً لتعليق نعوته! آه من سيفكر في هذا البازار الكبير للموت بساقَيْ عفاف؟ ربما اختلطا بغيرهما من الأشلاء المقطوعة، ربما طارا جانباً، وظفرتْ بهما الحيواناتُ الشاردة، ربما تفتتا، ثم استُعمِلا مع الرمل في إعادة رصف طريق حفرته قنابل الطائرات، والناس الآن يمرون فوق ساقيها! ربما.. ربما.
أخيراً.. خطرت لها فكرةٌ غريبة هداها إليها ألمها، ذهبتْ إلى كومة تراب قريبة من السوق، وملأت كيساً منها، قالت لنفسها: ربما جمعوا هذه الكومة بعد الحادثة، ولعل شيئاً من ساقيَّ بقيَ فيها، بعد ذلك أفرغت الكيس في قبر، سمَّته: ضريحَ الساقين المقطوعتين، وها هي كلَّما أُتيحتْ لها الفرصة ذهبتْ لتزور نصفَها الميت، وتقرأ له الفاتحة!
 
اما الشاعر والكاتب صالح الخصبه فارخى لقلمه العنان وكتب:

 من بديهيات الدم العربي النقي جاذبية الالتحام والالتفاف حول نسيجه وفصيلته وعالمه العربي الذي يؤمن بوحدته وحدته وشخصيته المعتدلة والمنظبة ضمن إطارات العرف والتقليد والدين والهوية الجمعية على إختلاف اللكنات واللهاجات والحدود المفتعلة التي تدحضها الخرائط وتنكرها الشعوب ...
في لحظة ما ، لحظة النصر ولحظة إستعادة الخاصرة العربية من الوجع الخجول في الجسم العربي المتهالك ، والخذلان وغياب العدالة والتصحر الفكري ، يتخلى الأردني عن اردنيته والجزائري عن جزائريته والخليجي عن خليجة والمصري عن مصريته والضعيف عن ضعفه لأنه يشعر أنه « مغربي » القامة ، « مغربي » المصير والهوية.  « ومغربي » العرق والدين والوطن ....
هذه من اصدق وأنبل سيكولوجية الوطنية البحتة التي توحد الهم العربي المترنح منذ تقيسم الأمة إلى كنتونات ودويلات ومستعمرات وحصون وقلاع ...
إن بمقدور أي قطرة عروبية صادقة أن تحيي أمة كاملة من محيطها لخليجها لأنها الأكسجين العربي المخلص من الزوال والاندثار والسحق تحت نرجسة الأمم وموازينهم المنافقة وعروقهم التي يتباهون بها ...
هذا ما ننتظره وينتظره الكثيرون من أمتنا التي استفاقت على تدشين أول صرح  رياضي عربي لأنه الفعل ، ولأنه الجهد الجماعي والمصير بأن أكون أو لا أكون في مصفوفة دولية استحوذت اعواما حتى على الفكر العربي وراهنت على البذرة العربية بأن لا تورق من جديد وسمادها معطوب ...
في إستعادة الأمل المخنوق والمبعثر بعدما تراجعت الخيول العربية عن اللحاق بالركب بقدرة عزيز وذل ذليل ، نقفز من امكاننا هاتفين وداعين ودامعين لمنتخب عربي أدرك أن في عروقنا اليباس فأمطرنا ، وأن في حلوقنا رغاء وثغاء فأسعفنا وأعاد الينا بصيص الأمل ...
إن الفعل وردة الفعل ، يتناسبان طرديا مع ما نسجله واقعا ملموسا وعملا يعادل ألف قصيدة فخر ، وهو في حد ذاته سخونة دم كان باردا في شلالات التفرقة والتداري والاختفاء والذل والهوان لقرون خلت ...
تحيينا الكلمة اللامة الصدوقة وتنعشنا وتعيد برمجة همومنا وأفكارنا وتقوينا لأننا أمة اجتمعت على الدين والعرف والتقليد والمنظومات الأخلاقية السامية ، وأي فأل عربي شامل ، ينسينا الجراح والسقطات والترمل والندب على الثكالي ، ولا يزال في رحم هذه الأمة من يعيد لشفاهنا البسمة ويشفي مافي قلوبنا من ضيق ...


وفي مداخلة بالمناسبة قال الشاعر خليل الخوالده 

هذه الحدود هي غبار وتكاثف على نظارات العدو والعملاء لكن بصيرتنا وقلوبنا لا تراها ابدا... انا ممن لا يهتمون اطلاقا بالرياضة كمتابعة (ولكني احبها ممارسة.. ودون تسييس) ومع ذلك عندما قيل ان المغرب ستلعب وتنافس جلست اراقب واتابع وسأظل ادعو ان تفوز المغرب بالرياضة والمجد وان ينتصر اهل القدس وان تعود لليمن العزة والامن وان يسعد العراق صاحب الفضل على معظم ان لم يكن كل العرب (فمنه مدارس الفقة واللغة المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية.. وغير ذلك كثير من الافضال)... امنيتي ان تضاهي لبنان باريس جمالا وتفوقها... وإن يغتني اهل السودان كاهل سويسرا... يؤلمني طفل من سوريا يلعب الموج بجثته لتستقر على الرمال مودعة الروح لامواج التشبث بالكراسي... مؤلم تذكر الدرة وأبيه.. مفخرة كرسي احمد ياسين.. مصدر إعجاب مواقف صدام... وجرح في الكبد تذكر وصفي التل وهو يحمل الهم الأردني والعربي وتقتله طغمة ظالمة فتتناثر الأحلام...

لقد ايقظت بحديثك هذا استاذي الفاضل وريدا وشريانا في كبدي المقروح... لكن  الأمل بالله العلي العظيم..
كل الاحترام والتقدير لك ابا قتيبة.. تحياتي وأطيب المنى بالتوفيق واضطراد النجاح والتميز

وللاكاديمي د.مخمد الحوراني بهذه المناسبة مداخلة قال فيها 

مهما حاول كيميائيوا  الغرب لن يستحيل الدم العربي الى ماء، لقد استعملوا كل الوسائل لتحويله الى ماء، فالارض التي رويت يوما بدم الشهداء بتتكلم عربي و كل خلية في جسم عربي بتتكلم عربي مهما حاولوا ان يلقنوها الرطانة الاجنبية.
لي رأيي الخاص بالنسبة للرياضة عموما و لكني في قمة السعادة ان أرى اننا عرب نجتمع في مشاعرنا و لغتنا و دعواتنا لاي سبب، من المحيط الى الخليج اجل من المحيط الى الخليج. 
تصوروا ان هذه الامة موحدة و هي فعلا اغنى بقاع الدنيا فهل ستتكالب عليها الامم لتسرق ثرواتها و تسرق سيادتها و تصادر مستقبل اجيالها.
و الخلاصة ان كان سيكس - بيكو فرقونا فكل شيء يجمعنا.

وفي ظلال المناسبة كتبت  الشاعرة هيام خريسات على المنصة 

كلفت مديرية التربيه والتعليم أحد مفتشيها بزيارة مفاجئه لمدرسه كثرت الشكوى منها … 

وتوجًه المفتش الى المدرسه
ولكن فى الطـريق تعطـلت سيـارته بدون سبب واضح  ... 

فوقف حـائرا رافـعا غطاء محرك سـيارته
لا يدرى ماذا يفعل .. 

وأثناء ذلك مًر طفـل فسـأله إذا كان يريد المسـاعدة ؟ 

فقال المفـتش: وهل تفهم شيئا عن السـيارات !!!

فـردّ الصبى قائلا : والـدي يعمـل ميكـانيكيا وأسـاعده أحـيانا ... 

ومن يأس المفتش سمح له بإلقاء نظره على موتور السياره وهو على يقين ان هذا الولد الصغير لن يفهم شئ فى النهايه ....

ألقى الطفل نظرة خاطفه على المحرك وطلب من المفتـش مجـموعة من المفاتيح والأدوات

وبعد دقائـق من العمـل والمفتـش يراقب الوضع باندهـاش وعدم تصديق  ...  

طلب منه الطـفل تشغيل المحـرك
وفجأة دارت السياره وعادت للسير من جـديد ..! 

شـكر المفتـش الطفـل وسأله لماذا لم تكن في المدرسة في هذا الوقت ؟ 

أجاب الطـفل فى خجل : لأن مفتش التعليم سيزور مدرسـتنا اليوم .. 

ولأني الأكـثر غـباء في الصف كما يقـول معلم الفصل 
فقد أمرنى ألا أحضـر اليوم وأبقى في البيت !!!!

وهكذا ياأحبائى يتـم اغتـيال المواهب 

فالذكـاء والإبداع ليس مقتصرًا على فهـم المنهج الدراسي فحسب
وإنما بوضـع كل شخص بمكـانه المناسب لتتجـلى إبداعاته ومهاراته الخاصة

الخلاصه ... إن كل واحد فينا ممكن يكون عنده موهبه دفينه فى مجال ما..  وعلينا ان نبحث فى أعماقنا ونبذل كل مافى وسعنا حتى نكتشفها وننميها ونمتع الآخرين بها.. 

وأوعى تقول فات الأوان .... 

انت مكن تبتدى عمرك من اللحظه دى ... 
‏Never say too late