آخر الأخبار

اوراق عمل تكشف عيوب العولمة في ندوة السلع

راصد الإخباري :  


الاردن - راصد
كتب عبدالله الحميدي

سجلت منصة السلع (١٦) ورقة عمل، حيال العرب والعولمة، الندوة (١٧) التي افتتحها الاديب والكاتب د.محمد عمايره

وفي هذا النشر من خلال راصد، اوراق عمل للادباء والشعراء لكل من نجيب كيالي، وهيام خريسات، وخالد الخوالده، ومجدولين قطاطسه

الورقة الاولى للشاعرة هيام خريسات، وتاليا النص الكامل لها 

*عطوفة الاستاذ ابا أيمن العمريين سادن الملتقى الاكرم*
*عطوفة الدكتور محمد العمايرة مدير الندوة الاكرم*
*أعضاء ملتقى السلع الثقافي الاخوات والاخوة الأكارم مع حفظ الالقاب والمقامات*
 احييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته 

كثيرا مانسمع ونردد ونقرأ مفاهيم ومواضيع،ونمارس سلوكيات وأفعال، ونقوم باعمال، كلها تمس حياتنا، فإما ان نسير إلى بر
الأمان،حيث النور والضياء، 
وإما أن ننزل إلى القاع، حيث ظلام الجهل الدامس، والوحل المتلبد. وأما أن نبقى عالقين تتارجح أفكارنا مابين هذا وذاك. وفي كل 
 الاحوال زمام ألامر بأيدينا نحن.
*ساتناول في حديثي هذا،موضوع العولمة الثقافية،وهي ظاهرة حديثة قديمة.* 
  *العولمة بمفهومها.*
 *أشكالها وأسبابها*
*آثارها ومظاهرها*
*العولمة*
قد يطلق هذا اللفظ على الانفتاح الثقافي والسياسيي والاقتصادي والاجتماعي بين الشعوب، سواء العربية  و العربية، أو العربية و الأجنبية، أو الأجنبية و الاجنبية. 
ويمكن تعريف العولمة انها انصهار ثقافي واجتماعي وسياسي واقتصادي عالمي. 
وايضا ربما تكون تداخل ودمج للثقافات والحضارات والاقتصاد والسياسة بين الشعوب. 
فالعولمة ظاهرة حديثة قديمة، سعت وتسعى لحصر العالم في بوتقة واحدة،يتواصلون معا عبر وسائل التواصل الإلكترونية، و يتبادلون الثقافات المختلفة عبر تكنولوجيا المعلومات، والكابلات الصوئية، والفضائيات، والاذاعات، والتلفزة،... إلخ،. وتدين بالتبعية للنفوذ الأجنبي والدول العظمى،في كل المجالات، السياسية، الثقافية، الاقتصادية، والعالمية.
*أشكال وأنواع العولمة*
للعولمة أشكال وضروب، فمنها العولمة الاقتصادية ، الاجتماعية، السياسية، الدينية،..، والعولمة الثقافية. 
وفي هذا النطاق  ساتناول موضوع العولمة الثقافية 
*لماذا وكيف بدأت وظهرت العولمة؟*
هناك اسباب كثيرة منها:
 ١.. الثورة التكنولوجية.
٢..اسباب اجتماعية.
٣..اسباب سياسية.
٤.. اسباب اقتصادية.
٥.. اسباب دينية.
٦.. طلب العلم.
وأسباب كثيرة أخرى.

وسنتناول بايجاز توضيحا للأسباب التي ساهمت وادت إلى ظهور العولمة.

*اولا*
الثورة التكنولوجية،وهي سلاح ذو حدين.  كان ومازال لها الأثر البالغ في ظهور العولمة ودفع دفتها إلى الأمام بشكل سريع، فوسائل التكنولوجيا ووسائط التواصل الاجتماعي أثرت في الشعوب كافة وهنا اتحدث عن المجتمع العربي، فهذه الوسائط *النت،الفيس بوك، الواتساب،وغيرها، 
ساهمت في انفتاح المجتمع العربي بشكل أوسع على الثقافات الحيطة عربية كانت أم اجنبية، من خلال الرسائل، والصور. والبث المباشر،والنشر، والمكالمات الصوتية، والعروض التقديمية وغيرها، وفرت الوقت والجهد والمال ومشقة السفر والترحال، فأصبح هناك اطلاع اكثر على الثقافات المحيطة أُضيف إلى سجل الثقافة العربية. 
وهنا يتخذ هذا الانفتاح الثقافي مسارين:

*المسارالأول*
 أن يؤثر إيجابيا في الفكر والثقافة العربية من حيث تبني أفكارٍ أدبية وثقافية لتكون ركيزة لبناء ادب وفكر غني وفعال ومؤثر.، وايضا يمكن من تحسين الفكر والادب وفن الكتابة والنشر، بسبب الاطلاع على قواعد واصول الكتابة والثقافة الأخرى.اضف إلى ذلك إمكانية الخروج بأدب قيم له وزن وفعالية ولون اخر كله جاذبية، يمكن تقديمه للأجيال الحالية والقادمة كمنهج قويم.ويشجعهم على الاستمرار في البحث والاطلاع لاثراء الموسوعة الثقافية وتنمية الفكر لديهم. 
هنا يمكننا القول ان العربي وظف ثقافة الغير في خدمة ثقافته في كل مجال. 

*أما المسار الثاني*
أن يؤثر هذا الانفتاح الثقافي سلبا في ثقافتنا العربية،
فقد ينصهر المجتمع العربي ثقافيا في المجتمعات الثقافية المحيطة، ويذوب فيها تماما، وينخرط في مسارها الثقافي، ويلبس كسوة ثقافية مغايرة للثقافة العربية الأصيلة، ثقافة مجتمعه الخاص به .وقد تكون  تلك الثقافة سلبية وقد تكون إيجابية. 
ومن الممكن أيضا ان يندمج العربي في البيئة الفكرية المحيطة ويأخذ منها مايجعله ينحى منحى اخر بعيدا كل البعد عن ثقافته الاصيلة. فيصبح واحدا من ذلك العالم الذي انصهر فيه فلا يستطيع العودة. فيتغير فكره، وطريقته فيز الأدب، ويصبح سلبيا، يفتح بابا لولوج ثقافة غير متوائمة مع عادات واعراف مجتمعه، مما يجعله منبوذا، أو مقبولا لدى شريحة مجتمعية ذو ثقافة منحطة تهوى هذا الضرب من الثقافة، فتؤثر في جيل المستقبل الذي نعول عليه في إعادة بناء الأمة ثقافيا وفكريا واجتماعيا، وفي كل النواحي. وهنا تصبح ثقافة دخيلة سلبية، فتشتعل نار الجهل وانحطاط العلم...

*ثانيا*
الأسباب الاجتماعية
قد يكون العربي مضطهدا في مجتمعه، مظلوما، فقيرا، بائسا، أمور اجتماعية كثيرة تجعله يهاجر او يسافر بعيدا عن عالمه، ويحط رحاله في ارض غير أرضه، فيجد نفسه يركب موج بحر فيه مد تارة، وتارة أخرى جَزْرٌ، فيندمج في هذا المجتمع الجديد، أو ينصهر ويذوب فيه ويرتدي ثوب الثقافة الجديدة. 
أو يعيد ترميم نفسه وفكره، فيرتدي مايناسبه من تلك الثياب الثقافية والمعرفية.
وهذا اما ان يعود لمجتمعه الأصيل حاملا زاد علم وحضارة وثقافة تسهم في بناء واثراء ثقافته وتطوير فكره مع البقاء على تقاليده واعرافه وعاداته الطيبة والايجابية، وأما ان يعود مشوه الفكر مسموم الثقافة، فيزرع بذرة ثقافية جديدة تعود على المجتمع بالذل والهوان الفكري والادبي والاخلاقي، وأما ان يذوب في تلك المجتمعات ويبقى فيها مرتديا ثيابها بكل ألوانها ومقاساتها الفكرية والحضارية والاخلاقية.

*ثالثا*
الأسباب السياسية
في هذا قد يكون العربي مبعدا سياسيا، أو منفيا عن مجتمعه، أو سفيرا لدولة أخرى، أو معارضا او، او، او.. الخ، فإنه سيطلع على تلك الحضارات الجديدة والثقافات الأخرى والفكر والادب والعادات والتقاليد، فإما ان يتخلى عن ثقافته وعادات مجتمعه واعرافه فيصبح من أفراد ذاك المجتمع الجديد منصهرا فيه او متطبعا فكريا وحضاريا وثقافيا، وأما ان يبقى فيه فردا له عاداته وتقاليده وثقافته الخاصة به والاصيلة، مع إضافة مايفيده ويطور فكره وادبه ومعرفته، وتوظيف تلك الحضارات والثقافات لخدمة ثقافته،.
وفي كلتا الحالتين فإنه يستطيع نشر مااطلع عليه من ثقافة وأدب، ونشر أدبه الجديد الايجابي او السلبي بين أفراد مجتمعه وهو بعيد عنه، باستخدام التكنولوجيا والأفراد ودور النشر... إلخ، فإما ان يقبل المتلقي او يرفض او يدمج ما وصله من ثقافة ومعرفة.

*رابعا*
الأسباب الاقتصادية والناتجة عن الانفتاح الاقتصادي والتشاركي في  البيع والشراء وسوق العمل، وتبادل السلع، فيكون المجال مفتوحا للإطلاع على تلك الثقافة والحضارة فإما ان يتأثر فيها قيكون إيجابيا او سلبيا،يحملها معه حين عودته فينثر بذارها في مجتمعه. وأما ان تستقطبه تلك الحضارة فيتيه في ردهاتها ولا يمكنه الخروج.

*خامسا*
الأسباب الدينية، الدراسات الدينية، ومؤتمرات التقارب بين الاديان كما يسمونها، والندوات الدينية، والدعوة إلى الدين، والحج والعمرة، وزيارة الأماكن الدينية والمقدسة، فهي كسابقتها من أسباب، يتبادل فيها العربي الاراء والأفكار، ويقرأ، ويستمتع ويشاهد، ويحاضر، ويعلم ويتعلم، ويصلي مع أفراد وجماعات، فيحتك بافراد مجتمع جديد له طقوسه وعادات وثقافته، وله الخيار اما ان ينصهر ويذوب ويصبح واحدا منهم ثقافيا ومعرفيا وحضاريا وفكريا، أو يعود حاملا فكرا جديدا بنَّاء ًوثقافة بديعة جذابة، وعلما نافعا، وعادات وتقاليد طيبة حسنة، أو أن يعود مسموم الفكر والمعرفة والتقاليد، وكلٌّ يؤثر في ثقافة مجتمعه وعاداته وفكره سلبا او إيجابا.

*سادسا*
طلب العلم.
حين يخرج الإنسان من بيته ومن مجتمعه إلى بيئة ومجتمع اخر من أجل العلم، فإنه سيواجه فرقا في الثقافة والمعرفة وأحيانا اللغة *واللهجات* في اللغة، وبجد أمامه مجتمعا وعالما غير عالمه، له خصوصيته الفكرية والعلمية والحضارية ، حتى والمجتمعية. سيجد مالم يكن في بيته ومجتمع، سيخالط اناسا وطلابا لهم مذاهب واتجاهات غير تلك التي ولد عليها،، وأثناء مساره الدراسي والعلمي سيمر بمحطات فكرية وحضارية كثيرة ومتنوع، منها السيء ومنها الجيد، ففي اي منها سيضع رحاله؟ ومن ايها سيتزود؟ وايها سيمر بها سريعا ولا يتوقف؟. هنا له الخيار، سيتوقف في تلك المحطات ذات الاضاءات الفكرية البديعة، والحضارة الرائعة، والمعرفة القيمة؟ هنا سيحط رحاله ويتزود من غذاء الفكر والروح؟ اوياخذ معه ويزرع بذاره في مجتمعه عند عودته؟ ويرويه ليصبح شجر علم ومعرفة في أفق الثقافة الممتد؟ ام أن مغريات ذاك العالم ستاخذه إلى قصور حضارتها واعرافها وعاداتها وافكارها.
وستحيطه بهالة من الانبهار والدهشة فينسى اصوله وحضرته، ويغمض عينيه عن بريق ثقافته؟
ويبقى هناك يجوب عالما سحره بحضارته واعرافه فانصهر فيه سواء عاد إلى موطنه ام بقي هناك.؟
ام انه سيعود مغسول الفكر والدماغ يحمل ثقافة غريبة يبث سمومها في أنحاء مجتمعه؟
في كل الأحوال هو صاحب القرار اما عودا احمدا، وأما بلاء مؤكدا...

هذا إيجاز بسيط لبعض اسباب ظهور العولمة وانتشارها.
--------------------
*ما هي العولمة الثقافية*
 العولمة الثقافية هي احدى ضروب العولمة، وتتم عن طريق تبادل واكتساب القيم والعادات والاعراف والأفكار والمعمبادئ التي تتميز وتختص بها جماعة او مجتمع معين فتخرج إلى البيئة المجتمعية المحيطة به وتمتد إلى جميع أنحاء العالم، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية، والسفر، والرحلات والزيارات، والتجارة، والسياسة، وعن طريق الدراسات والبحوث أيضا.

*مظاهر العولمة الثقافية*
لعل من أبرز مظاهر العولمة الثقافية، 
1_ سيادة بعض اللغات العالمية، واكتساح مساحات كبيرة في جوانب الحياة المختلفة. فاليوم- وعلى سبيل المثال وفي مجتمعنا العربي- لابد لمن يتقدم بطلب وظيفة ان يكون حاصلا على شهادة لغات او ملما الماما كبيرا فيها مثل اللغة الانجليزية والتي توازي اللغة العربية بل وتزاحمها في مجتمعاتنا الوظيفية، فهي من الشروط الرئيسة الواجب توفرها فيمن يريد وظيفة ما. كذلك، فاللغة مطلوبة في مجال العلم والتعلم فنرى طلبتنا الذين يتلقون العلم في دول أخرى عليهم دراسة اللغة التي يفرضها عليهم ذاك المجتمع او ذاك العلم. ولا ننسى ان البعض يعتبر هذه اللغات نوعا من الرقي وما يسموزه *(البريستيج*)، فيتباهون بذلك متناسين اللغة الام لغتنا العربية. وايضا في مجال الصحافة والاعلام لابد من إجادة اللغة الانجليزية قراءة وكتابة، من أجل إيصال ثقافة ما إلى العالم الآخر غير عالمنا العربي، وهذه من ايجابيات هذه اللغة. 
ولا ننسى ان تدريس هذه اللغة في مدارسنا الزامي ولا يتحقق نجاح الطالب الا اذا نجح في هذه اللغة. 

2- الثورة المعلوماتية
وهذه الثورة أثرت بشكل كبير جدا في جوانب الحياة في المجتمعات وعلى وجه التحديد مجتمعنا العربي، حيث انها انتشرت بسرعة هائلة، وكالضوء ملأت ارجاء العالم، ومما ساعد في ذلك انتشار الاذاعات والنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها، فكانت كما هائلا من التأثيرات في نواحي الحياة المختلفة،إيجابيا وسلبيا. وللأسف الشديد انتشرت آثارها السلبية واستفحلت في المجتمع،وانتشرت كما النار في الهشيم. 

3- تخلي الفرد وانسلاخه عن هويته الإسلامية والعربية. وانقاد بل وانجرف مع تيارات الاحزاب دون وعي او فكر، وأصبح شخصا ذا ثقافة سلبية نتج عنها العقوق الأسري، ممارسة سلوكات سيئة منبوذة.

4-  التقليد الأعمى،فهو يفخر بما جلبه من العالم الذي اندمج وانصهر فيه، وظهرت تلك الآثار في اللباس، والعادات، والتقاليد،حتى في طريقة الاكل، والتعامل مع الآخرين، وايضا الاختلاط على اساس انه تقدم ورقي. وأمور أخرى لاتتناسب مع مجتمعه، 

5- الجهل المعرفي والعلمي، حيث انتشرت ظاهرة شراء الشهادات العلمية، وهذا بدوره فيه تجهيل علمي وثقافي  للأجيال التي تتلقى العلم والثقافة على أيدي هؤلاء الجهلة، مما يساعد في انخفاض مستوى الوعي الفكري والحضارة في المجتمع. وانحطاط مستوى التعليم ومخرجاته.

6- الحوكمة التبعية
وهذه من أخطر مظاهر العولمة الثقافية، حيث أن بعض السياسات المجتمعية والدولية والعالمية تسير على نهج مرسوم لها، ومخطط بعقول غيرها، فتصل بشعوبها إلى الحضيض حيث لاتستطيع رفع راسها، لأنها تحت سيطرة غيرية، وفي دائرة التبعية، فما عليها الا ان تسير بشعوبها حسب ارادة وتوجيه مفروض عليها، وإلا ديست بالاقدام وتحت وطأة زحام السباق السياسي. فتذوب وتُذَوِّب الشعوب معها، وتحل الكوارث من كل حدب وصوب وفي كل الاتجاهات، الاقتصادية، العلمية، الثقافية، الاجتماعية، والدينية أيضا.فينقسم المجتمع على نفسه ويعيش في الشتات. 

*هذه بعض مظاهر العولمة الثقافية**
------------------
*أهداف العولمة الثقافية*
السؤال الذي يطرحه الكثيرون، هل للعولمة الثقافية أهداف؟ الجواب ببساطة، نعم، فالعولمة كغيرها لم تكن ولم تظهر ولم تنتشر الا لتحقيق أمور وأهداف.وهدفها الرئيس البشر. كيف ذلك؟.
تسعى العولمة الثقافية إلى مساعدة البشرية والرقي بها، ورفعها إلى أعلى درجات التقدم والازدهار على كل الصعد، والقضاء على المعوقات والتحديات التي تواجهه البشرية، فمثلا هي تسعى لان تنشر المبادئ والقيم والسلوكات الانسانية والاجتماعية والسياسية، والدينية، وتعمل على رفدها ودعمها والحفاظ عليها، وايضا تعمل على تقريب المجتمعات حدوديا وجغرافيا، من خلال كسر الحاجز الحدودي والجغرافي بينها،. ومن أهدافها توحيد العالم والتقائه تحت مظلة واحدة. من أجل السيطرة على حل مشاكله، 
ولكن العولمة الثقافية قد تؤثر بشكل يفيد البشرية ورفعها على منصات التطور والتقدم بكل ابعاده، وقد تجعلها في الدرك الأسفل من الانحطاط والهوان والخنوع في مجال او اكثر او في كل مجالات ونواحي الحياة، فهي سلاح ذو حدين،

*تأثير العولمة الثقافية على المجتمع العربي*
العولمة بشكل عام والعولمة الثقافية على وجه الخصوص سلاح ذو حدين، وهي بحر ينقسم إلى شقين، عذب فرات والآخر ملح اجاج،
فالعذب الفرات أينما يصب وتنبثق منه قنوات ري فإنه يؤتي أُكُله طيبا سائغا، والملح الأجاج يكون أُكُلُهُ خمطا وغسلينا.
فالعولمة الثقافية تؤثر واثرت في المجتمع العربي على النحو الآتي:

*الأثر الايجابي*
أن اندماج وتداخل الثقافات العربية مع بعضها البعض ومع الثقافات العالمية الأخرى أدى الى:
 **اكساب المجتمع العربي مهارات وافكارا وآدابا طيبة ومفيدة، فطور ملكات الأدب والبحث والمعرفة والفكر لدى افراده وبيئته*

**افادة العرب منها في تنمية الخبرات والطاقات الفكرية والعملية والشبابية في مجالات الحياة المختلفة*

**الاطلاع على أنماط الثقافات والحضارات المختلفة وتوظيفها في خدمة ومصلحة المجتمع، كما في الزراعة، والصناعة، وفي التجارة.. الخ*

**ساهم الانفتاح الثقافي في سهولة التواصل والاتصال،واختصار الحدود الجغرافية وتخطيها، ونقل المعلومات والمعرفة باستخدام وسائط التواصل الاجتماعي التي احتلت وسيطرت على معظم الحياة البشرية*

**المساهمة في الحد من الفقر والبطالة، واعالة بعض الأسر ذاتيا، كالمشاريع الإنتاجية الصغيرة قليلة التكلفة، والتي تكون خاماتها الرئيسة من المنزل او المحيط وبأقل المصاريف*

**جلب طرائق وابتكارات تسهم في اجتياز الموانع الاقتصادية، الفكرية،  الدينية،والتعليمية، كصناعة الأجهزة الناطقة لذوي الاعاقات البصرية، وغيرها.*

**القضاء على ثقافة العيب في حدود الاخلاقيات والعادات والاعراف السليمة.كخروج المرأة للعلم والعمل في حدود تعاليم الدين*
هذه بعض ايجابيات وأثار العولمة الثقافية على مجتمعنا العربي

*الأثر السلبي*
كم ان للعولمة والعولمة الثقافية أثارا إيجابية في المجتمع العربي، فإن لها ايضا آثارا سلبية، نأتي على بعض منها. 

**أثرت في الهوية العربية والإسلامية، من عادات وتقاليد ومعثقدات دينية، بسبب الاندماج والانصهار السلبي في المجتمعات المحيطة، وبسبب التقليد الأعمى في اللباس،حيث أصبح اللباس العربي الأصيل يكاد يضمحل ويحل محله اللباس الغربي، الفاضح، وتشبه النساء بالرجال في ارتداءو البنطال والقميص، و التخلي عن اللباس العربي والشرعي على حد سواء، وكذلك تشبه الرجال بالنساء ولبس الاسوارة، والعقد وغيرها*

**انتشار لغات اجنبية واستخدامها حتى في المجاملات والسلام والتواصل، سواء في دور العلم او في المنازل او في العمل أو في الشارع، فقد استُبدِلت بعض الكلمات العربية بأخرى اجنبية، كانع يقول( هاي بدلا من السلام عليكم، بااي بدلا من مع السلامة، شوبنج بدلا من تسوق،.... إلخ من الكلمات) ، وهذا يؤثر في هويتنا وحضارتنا، ويدمر ثقافتنا الأصيلة والجميلة، ويكاد يقضي عليها، ويعلق الضاد على مشنقة النسيان، فقد قرأنا بعض الأشعار التي تدمج بين لغتنا العربية وبين لغة اجنبية أخرى،بوضع حروف اجنبية او كلمات في متون الشعر وقوافيه، وهذا من وجهة نظري مرفوض ولا يكون ضمن إطار التقدم والرقي الثقافي. ناسين ومتناسين ان اللغة العربية كرمها الله سبحانه وتعالى وجعلها لغة القرآن الكريم فباي لغة غيرها يتباهون؟*

*ولعل هذا التاثير على اللغة العربية كان واضحا وجليا في قصيدة الشاعر حافظ ابراهيم وهو يقول على لسانها - وفي كل حرف أنين وألم- :*

*رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي*
*وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي*
*رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني*
*عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي*
*وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي*
*رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بناتي* 
*نعم الانخراط وراء التقليد وهجر اللغة العربية و استبدالها باجنبية، يسبب عقمها، واندثارها*

**أثرت في التراث الثقافي والعادات والتقاليد والقيم، فقد اتجه المجتمع للتجديف في بحور الثقافات الأجنبية، فغيرت العولمة في حقيقة التراث العربي وشوهته، والبسته لباسا لايتناسب مع حقيقته العريقة، سواء كان في الفن او الأدب او حتى الاغاني والموسيقى، أو حتى في اللقاءات الأدبية والثقافية والعلمية، فقد جعلت المجتمع العربي ينأى عن أصول تراثه العظيم*وظهرت الموسيقى والمغناة التي لاتسمن ولا تغني من جوع، وما هي إلا استعراض لحركات ولباس من يؤديها، بينما كان التراث الغنائي ينبع من تراث عربي اصيل،في لباسه وحركاته وكلماته، فتتغنى بأيام الحصاد والقطاف، وتتغنى بالنخوة والشهامة،اما الان انتشر الفحش والمجون، وانتشرت كلمات تخدش الحياء، هذا على سبيل المثال لا الحصر*

*هذا مختصر لبعض سلبيات العولمة الثقافية وأثرها في المجتمع العربي.*
وفي نهاية حديثي اقول ان المولى عز وجل قد أنعم علينا بنعم لاتُعد ولا تُحصى، وميزنا بالعقل، وهو من عظيم نعمه سبحانه وتعالى، فلنميز الغث من السمين، ونُجَيِّر كل ماتعنيه العولمة ونوظفه في خدمة مجتمعنا، ورقيه ورفعته، والسمو به في سماء التطور والازدهار.في كل المجالات ونواحي الحياة المختلفة. 

اهل الملتقى الكرام ارجو ان اكون قد وُفقتُ في تقديمي هذا.

 *لكم كل التحية والاحترام*. 
*والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته*

 الجواب العربي على العولمة، هو عنوان ورقة الاديب والشاعر نجيب الكيالي كما يلي
هل ينفعنا الندبُ وا                                      
وجدَ العالمُ العربيُّ نفسَهُ أمام سؤال العولمة، وهو سؤال كبير ساخن يحتاج إلى إجابة ثقافية وسياسية واقتصادية، كان العالم العربي نائماً، فتحَ عينيه، وقبل أن يقرأ السؤالَ جيداً غلبَهُ النوم، ثم صحا، ثم نام! ولأنه لا بد من إجابة أجاب عالمنا العربي بطريقته.
العولمة والجواب الثقافي:
منذ مدة طويلة وأكثر المثقفين العرب يُسدلون الستائر بينهم وبين الظواهر الجديدة، فإذا زادت اقتراباً، ولم تعد الستائر نافعة شمَّروا عن زنودهم، وفعلوا ما فعله (دون كيخوته) حينما اندفع يحارب طواحين الهواء، وينشد الأشعار في بهاء الماضي وعظمته! وقد أتاحت العولمة لهؤلاء فرصة طيّبة للخروج من حالة العطالة والبطالة، فسنُّوا أقلامهم، وأغرقوا المنابرَ والصحف بفيض من المحاضرات والندوات يصبُّ معظمها في شتم العولمة، وخلاصةُ ما يقوله هؤلاء: إنَّ العولمة طاحونٌ كبيرة مرعبة ستقضي على كلِّ ما هو جميل ورائع في المنطقة العربية من القيم والفضائل، ولن تَسلمَ منها الهُوية، ولا اللغة العربية. ولا التراث. 
ومن الواضح أن هذا الكلام ينطوي على مبدأ ساذج يمكن تسميته: (التحصين بالخوف)، ومن الواضح أيضاً أن هذه الأقوال تتحدث عن (العولمة)، وكأنها شيء مُعَدّ ومصنَّع خصيصاً لإلحاق الأذى بالعالم العربي!
لفهم لظاهرة
 العولمة(globalizatio) لا بد من تعريف سريع لها هو: أنها حالة كونية تستند إلى مجمل التطورات التي شهدها العالم اقتصادياً وإنتاجياً وإعلامياً وتكنولوجياً بقيادة النظام الرأسمالي، وتسعى هذه الظاهرة إلى انفتاح الكل على الكل، وإزالةِ الحواجز أمام التفاعلات التجارية والثقافية والعلمية.
وبناءً على هذا يتضح أن للعولمة إيجابياتٍ كثيرةً وسلبياتٍ كثيرة، وسلبياتُها تزيد كلما ضعفتْ مشاركة البلدان في جوانبها الفاعلة، واكتفت بوضعية الاستقبال والتلقي، بينما تزيد الإيجابيات في الوضعية المعاكسة وضعية الفعل والتأثير.
العولمة والجواب السياسي:
لم يعد خافياً أن أكثر المسؤولين العرب من ألف سنة إلى الآن يضحكون على الذقون بلعبة ساذجة، خلاصتها أنهم يخترعون عدواً، يشيرون إليه بإصبع الاتهام عند الحاجة، ويقولون: إنه هو الذميم اللئيم الذي يعترض سبيلهم، ويمنعهم من تحقيق نواياهم الخيِّرة، ذلك العدو قد يكون حرَّ الصيف أو بردَ الشتاء أو نجمة القطب التي تتآمر عليهم مع بقية النجوم.
وفي السنوات الأخيرة صارت العولمة هذا العدو.. هذا (البُعبُع) الذي ينقض على منجزاتهم، فيأكل منها اللحم ويفصص العظم، ويأتيهم بالويلات والأزمات الكبيرة والصغيرة.. 
ارتفاع معدلات الفقر والبطالة سببه العولمة!
 عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب سببه العولمة!

التصحر، هدر الثروة المائية، ترييف المدن، ضياع العدالة كلُّ ذلك سببه العولمة!

حتى رداءةُ بيض الدجاج، وتراجعُ جودة الصوف الذي تنتجه الخراف ليس وراءهما إلا العولمة!!
وهكذا.. فالعولمة صارت حبلَ نجاة لمن لا يجيدون السباحة في مياه السياسة والإدارة، وهم وإن شتموها، فقلوبهم تناديها: يا نور العين، ويا روح الروح!!

العولمة والجواب الاقتصادي:
إذا كانت المسألة الاقتصادية في العولمة هي أهم جوانبها بما تعنيه من فتحِ الأسواق، وإزالةِ الحواجز الجمركية، وإتاحةِ الفرصة لتنافُسِ البضائع بشكل حر لا يعتمد إلا على جودتها ومزاياها، أقول: إذا كانت المسألة الاقتصادية في العولمة على هذا القدر من  القوة والبروز، فإن اليقظة نحوها يجب أن تكون في أعلى المستويات، والخطوات العملية لاستقبالها ينبغي أن تكون سريعة، ذكية، فائقة الحيوية.
غير أننا- باستثناء بعض الدول في منطقة الخليج- لا نكاد نرى شيئاً مما هو مطلوب، بل - على العكس من ذلك- تتابع الاقتصادياتُ العربية وضعية الميت الحي، وترسِّخ أرجلها يوماً بين يوم في دنيا الهشاشة والضعف والتراجع!
ورغم أن المواطنين العرب يعرفون أنَّ اقتصادَ بلدانهم منتوفُ الريش، مسحوبُ الدم، وبِساطُهُ صار قصيراً جداً لا يكفي لمدّ جزء من أرجلهم، إذا بهم يسمعون من إذاعات دولهم وفضائياتها عن معدلات نموه في مجال كذا وكذا! فلا يدرون أيضربون كفاً بأخرى؟ أم يلطمون خدودهم؟
والحق أن واقع الاقتصاديات العربية الذي لا يصلح للتفاعل مع مد العولمة القادم ما هو إلا محصلة لمجموعة من الظروف السلبية القائمة في أكثر أقطار الوطن العربي، ومنها:

هيمنة الدولة في القسم الأكبر من البلدان العربية على عربة الاقتصاد، وهي- في الأغلب- تأخذ تلك العربة إلى طرق وعرة، ومآزق عجيبة وغريبة، كما أن المشرفين على الاقتصاد بعد البسملة يضعون دينارين في الجيب وديناراً في الخزينة!

 بعد تغير الظروف نسبياً في العقدين الأخيرين، بدءاً من عام  ١٩٩٠ لم يزل المستثمر العربي يضع يده على قلبه كلَّما فكَّر في إقامة مشاريع اقتصادية حقيقية في ظل دول كان لها ما يشبه الهوية من خلال توجهها يميناً أو يساراً، والآن لا يعلم هويتها إلا الله والراسخون في التنجيم!
3- يزداد القطاع العام الذي ما زال موجوداً في عدد من الدول العربية خسارةً وانحداراً في كل صباح وكل مساء، وما يجري من خصخصة يبدو مرتجلاً أو مفبركاً لخدمة علي بابا الجديد الذي أطل في الأسواق مع الأربعين حرامي تحت اسم عصري هو: رجال أعمال!
مخاطر العولمة:
بعد هذا الكلام كلِّه نتساءل: هل للعولمة أضرار ومخاطر؟ الجواب: نعم.. حتى المتحمسون لها يتحدثون عن مساوئ وآلام محتملة، وهناك من يسرف في التشاؤم. أمَّا أعداء العولمة فيرونها صفقةً مع الشيطان، ويمكن من وجهة نظر معتدلة مقاربة الوجه السلبي للعولمة في نقاط سريعة، أهمها:
أ- لعل أسوأ ما في العولمة أنها ظاهرة لا يمكن الفكاك منها في ظل الجبروت الرأسمالي الذي غدا نظاماً أوحد يتربَّع على عرش العالم، فمنطقُ الرفض أو التردد أمامها ليس وارداً.
ب- تبدو العولمة وكأنها فكٌّ مفترس سيلتهم العالمَ بناسه وبلدانه لصالح الأقوياء، وما يزيد سوءَ الظن فيها أنها نبتتْ في الدول الاستعمارية، بل في أكثرها عدوانية: أمريكا.
ج- قد يفقد الإنسانُ المُعَوْلَم معظمَ أبعاده الوجدانية والاجتماعية والإنسانية، وينسلخ عن هويته التي تربطه بأرضه وذويه ليغدو كائناً ذا بُعدين فقط.. بُعد إعلامي، وبُعد تجاري!
د- قد تتعرض العولمة للتشويه والتلاعب بها، فتبدو شديدةَ القبح، وهو ما تقوم به حالياً الولايات المتحدة إذ تحاول بخبث تارة، وبوقاحة تارة أخرى أن تزيح العولمة من الوجود لتضع مكانها: (الأمركة)، ولو نجح هذا لأصبح البشر كلُّهم فرقةً موسيقية بائسة يحركها المايسترو الأمريكي! هذه الأمركة، لا العولمة – كما أعتقد – وراء ما تفعله الدبابة الأمريكية في عدد من مناطق العالم، ولا سيما في شرقنا العربي.
هـ - تتخذ الأزمات التي قد تحل بجانب من جوانب العالم الخاضع للعولمة طابعاً وبائياً شاملاً، فيقع البشر جميعاً في مصيدة البؤس، ولا يستطيع أحدهم أن يُعزِّي الآخر! وأقربُ شاهد إلينا هو الأزمة المالية التي نزلت بالبنوك الأمريكية في (عام 2008)، وانتقلت عدواها إلى العالم كلِّه!
إلا أنَّ هذه المخاطر رغم وجهها الكالح، ورغم حدوث بعضها، فهي – في معظمها- ذاتُ طابع احتمالي، لأنَّ نظامَ العولمة لم يقطع بعد الشوط الأكبر من مدِّهِ المُنتظَر، ولا يمكن إصدار الأحكام القاطعة عليه، أمَّا إذا وقعت المخاطر المذكورة كلياً أو جزئياً، فلن يقف العالم منها موقف المتفرج، فبعد الأزمة المالية المشار إليها آنفاً أعلنتْ دول الاتحاد الأوربي عن الحاجة إلى رأسمالية منظَّمة بدلاً من الرأسمالية المنفلتة، وعبَّرتْ عن تخوفها من سيطرة اقتصاد المال المتمثل في البورصات والأوراق المالية على الاقتصاد الحقيقي المتمثل في الإنتاج والسلع، وأكدتْ أنه لا بد من إعادة التوازن بينهما بسرعة.
ثمار العولمة:
يتحدث أنصار العولمة عن ثمار كثيرة سيجنيها الناس من شجرتها في دول الشمال والجنوب، بعض تلك الثمار لم يزل في رَحِم الغيب، وبعضها صار ملءَ البصر والسمع، من ذلك:
* ثورة الاتصالات التي ستجعل العالم صغيراً بحجم قرية، وسيصبح الناسُ الموزعون على أطراف الدنيا كالجيران الذين يعيشون في حي واحد، وقد تحقق هذا الأمر إلى حد كبير.
* سيتمكن الطلاب من دخول الجامعات الموجودة في بلاد بعيدة عنهم من دون أن يغادروا بيوتهم، وذلك بفضل الأنترنيت الذي سيمكنهم من متابعة المحاضرات وخوض الامتحانات، وقد تحقق هذا أيضاً.
* ستقدر الشعوب المتخلفة حينما تشملها العولمة أن تتجدد، وتلحق بالركب، ولن تستطيع أنظمتها البالية في الحكم والإدارة أن تعيش في الأجواء الجديدة. 
خاتمة:
لكننا إذا سايرنا المتشائمين في تشاؤمهم، وَعُدنا إلى مخاطر العولمة، وتساءلنا: ماذا نفعل نحن العرب؟ لجاءَنا الرد في كلمة واحدة: الصحوة، والصحوة المقصودة هي صحوةُ الوعي والفعل وهز الأكتاف في صنع الإنجازات الحقيقية الكبيرة، ويرى كثيرٌ من المهتمين بدراسة ظاهرة العولمة أنها ليست ذاتَ تكوين نهائي مغلق على نفسه، بل هي مما يمكن التأثير فيه والاستفادةُ منه وإدخالُ تعديلات عليه عندما يمتلك الراغبون في التأثير شروط الفاعلية والحركة، ولعلنا نلاحظ أن عدداً من الدول الآسيوية تقدِّم برهاناً أكيداً على صحة الكلام الأخير، فهي تؤثِّر في العولمة من خلال تفاعلها الخاص، وتستفيد منها، بل إنها باتت تُشكِّل ضغطاً على مركزيها الأساسيين في أمريكا وأوربا. الباقي من الزمن ساعة، كما يقول نجيب محفوظ في عنوان إحدى رواياته، وعلينا أن نتحرك.

وكان نص ورقة الشاعر والاديب  ا.خليل الخوالده كما يلي

سعادةالسيد سادن الملتقى الكريم الاستاذ غازي العمريين 
معالي د فيصل الرفوع المشرف الأعلى للملتقى 

عطوفة الدكتور محمد العمايرة راعي الندوة وابن وزارة الثقافة وجامعة الثقافة والعلم الجامعة الأردنية. كل الشكر والتقدير على رعايتك الكريمة لندوة ملتقانا ١٧.)
سعادة المهندس علي المصري صاحب المبادرات الكريمة والمواقف الجريئة بجانب تراب وأهل هذا الوطن... ومن شرّع باب مدارسه الخاصة لاحتضان الندوة فلك الشكر والتقدي

الأعضاء الكرام مع حفظ الالقاب...
 اسعد الله أوقاتكم بكل محبة وسرور.. 

العرب والعولمة
أن التغيرات المتسارعة في هذا الكون تفرض انماطا جديدة من طرائق وسبل الحياة. وان المجتمعات التي لها خصوصيات تتفرد بها عن غيرها تجد في هذه الأنماط بدعا.. وتثير حولها تساؤلاتٍ وشكوكا ويتعدى الأمر ذلك حتى يوصف بالمؤامرة ولا ينكر عاقل ان لهذه المجتمعات الحق فيما ذهبت إليه وذلك اذا أخذنا بعين الاعتبار ان من يتصدر مشهد التجديد قد لطخت يديه بدماء أبناء هذه المجتمعات وغيرها.. وانه لا يؤمن بالقيم الا اذا كانت تصب في مصلحته.. وأنه لم يعهد عنه التزامٌ بالعهود والمواثيق.(واعني الدول العظمى وامريكا بخاصةٍ)..... 

وقد فرضت التجاذبات السياسية والمصالح الاقتصادية والثورات الصناعية والتقدم التقني والشيوع المعرفي... وغيرها من التطورات فرضت على العالم نظام العولمة والذي جوهره (تسهيل حركة الناس والسلع والمعلومات بين الدول على نطاق كونيٍّ)...
وقد اجتهد كثيرون لتعريف نظام العولمة فمنهم من ركز على جانبه الاقتصادي ومنهم من ركز على الجوانب الأخرى كالاتصال والسياسة والثقافة.... الخ..
وشاع التعريف الغربي للعولمة والذي يعرفها بانها (زيادة درجة الارتباط المتبادل بين المجتمعات الإنسانية من خلال عمليات انتقال السلع ورؤوس الأموال وتقنيات الإنتاج  والأشخاص والمعلومات)...
ويعرف الباحثون العرب وغير العرب  العولمة على انها(الانفتاح على الآخر والاعتراف المتبادل به دون فقدان الهوية الذاتية) 
واول من أطلق مصطلح (الكوننة) او العولمة هو عالم الإجتماع الكندي (مارشال ماك لوهان) استاذ الاعلاميات السيسيولوجية (الاجتماعية) في جامعة تورنتو وهو الذي صاغ في الستينات مفهوم (القرية الكونية) .. وقد تنبأ بخسارة الأمريكان للحرب في فيتنام حتى ولو لم يهزموا عسكريا وذلك لان الحرب أصبحت تلفزيونية (اخذت صفة الكونية) ولا يمكن للامريكان ان يستمروا في قصف فيتنام دون احتجاجات وقصاص. وهذا ما حصل فعلا فقد خرجت أمريكا مهزومةً من فيتنام...
والعولمة لها امتداد تاريخي وليست فكرة طارئة وان تبلورت بشكلها الاخير في عصرنا هذا.. فهي عملية تاريخية وتسارع لتطورات برزت في القرون السابقة ومنها القرن التاسع عشر :
فقد عرف العالم في الماضي عولمةً يونانية، ورومانية، بل وعولمة عربية إسلامية ايضا .
جوهر العولمة:
هناك ثلاث عمليات توضح جوهر العولمة وهي :
أ_ انتشار المعلومات بين جميع الناس والمجتمعات على مستوى الكون كله. 
ب_ تذويب حدود الدول، وهذا يشكل صراعا بين العالمية(العولمة) والمحلية. 
ج_ زيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات. 

مظاهر العولمة:
اولا العولمة الاقتصادية والإنتاج : 
فقد تمت عولمة الإنتاج عن طريق التجارة الدولية، والاستثمار الأجنبي المباشر. 
وأما اقتصاديا:فعن طريق وحدة الأسواق العالمية.. وإنشاء منظمة التجارة العالمية.. وكذلك نشاط الشركات الدولية(متعددة الجنسيات) والمؤسسات الاقتصادية كالبنك الدولي. 
من هنا تطفو على السطح مشكلة (هل يصلح نظام حرية السوق ليكون أساسا للتنمية في كل البلدان ومختلف المجتمعات؟ وما تأثير ذلك على السيادة الوطنية.؟ 
ثانيا: السياسية:  تميل العولمة لتطبيق الديمقراطية والتعددية السياسية، واحترام حقوق الإنسان. ولكن اية ديمقراطية التي ستطبق؟ ولماذا يستأثر الغرب بتحديد نوع وأسس الديمقراطية التي ستفرضها العولمة؟ بل وحتى وقت تطبيقها ووقت تعطيل العمل بها. والسؤال الأهم؛ أين خصوصية المجتمعات العربية والإسلامية في هذا المجال وهذا النظام؟ 
ثالثا:
الإتصال ويظهر من خلال استخدام الأقمار الصناعية في البث التلفزيوني ومن خلال الإنترنت، وهذا له دور كبير في إحداث ثورة معرفية في تاريخ الإنسان، لكن من جانب اخر من سيتحكم بالمواد والمحتوى الذي  سيتم بثه ونشره، هي أمريكا وأوروبا،وسيتم تهميش أفكار وقيم ومعتقدات المجتمعات النامية ومنها العربية والإسلامية فتصبح العولمة كأنما هي فرض لفكر اوحد وهو الفكر الأمريكي والثقافة الأمريكية بل وحتى وجهة نظر الامريكان في كل مناحي حياة المجتمعات الكونية وتشمل المناحي العقدية والفكرية والاعلامية والبيئية  والسياسية...... الخ وهل يمكن تسمية مثل هكذا عولمة الا (أمركة)؟ (نسبة لأمريكا)..

العرب والمسلمون والعولمة...
نظرا للضعف الاقتصادي والعسكري والسياسي والاعلامي.. الذي تعانيه المجتمعات النامية ومنها العربية والإسلامية فإنها أصبحت تابعةً وصار دورها في القرارت السيادية والسياسية وكل مجريات الحياة دورا ثانويا وربما في بعض الأحيان يكون مهمشا كليا... 
من هنا فإن على الدول العربية والإسلامية ان تتعامل مع هذا الواقع وان لا تنحسر في زاوية النقد والاستنكار.. كما ويجب عليها أيضا ان لا تهرول خلف العولمة دون وعي او إدراك لاسبابها واهدافها وطرائق بعض القوى في استغلالها.. فكلا الموقفين لا يمكن قبولهما، بل يتطلب ذلك :
بما ان اساس العولمة يرتكز على الجانب الاقتصادي، فإن على العرب والمسلمين إبداع تجمعات وأنظمة اقتصادية تاخذ دورا ومكانا في النظام الجديد. ولا يخفى على احد ان إضافة البعد الإسلامي لهذا النظام يجعله أقوى واعمق واجدر بالتقدير العالمي. 
الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في مواجهة مساعي التذويب والاجتثاث. 

القبائل والطوائف والعولمة:هل ستؤدي العولمة للقضاء على العشائرية والقبلية والكيانات الإجتماعية المماثلة لها والتي صمدت في وجه كل غزو او استعمار حتى هذا التاريخ ام أنها ستصمد كما صمدت سابقا؟ من هنا تبرز حتمية اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على القبائل والكيانات الموجودة في الوطن العربي والإسلامي. 

 على العرب ان يستخدموا وسائل وأدوات العولمة وتقنياتها في فرض الثقافة الإسلامية والعربية والحفاظ عليها من الإنصهار والذوبان وفقدان الهوية. 

لقد لعب التطور التقني دورا كبيرا في مجال العولمة وما  أدى إليه إنتاج الالكترونيات الحديثة وتطبيقاتها متسارعة التطور، بخاصة في مجالي الإنتاج والخدمات وكذلك في مجالات الاتصالات والاعلام الحديث وآلياته.. 
من هنا فإن على أمة العرب ان تهتم بهذا الجانب وجوانب الصناعات والإعلام والخدمات.. وذلك بتوجيه طلاب العلم للمجالات الصناعية ودعم البحث العلمي وإيجاد كل ما من شأنه ان يخدم هذه الجوانب حتى تتمكن الأمة الإسلامية والعربية من الولوج لعالم العولمة متسلحةً بأدواته وآخذةً بأسباب مواكبة التطور ومجاراة التقنيات
الخاتمة:
أن العولمة سلاح خطير تفرض من خلاله القوى العظمى انظمتها الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية على بقية الثقافات والمجتمعات وهنا تظهر التبعية الثقافية والتي تلحق بها تبعيات سياسية وفكرية وعسكرية... الخ لذلك لا بد من موقف سياسي ومجتمعي في وجه تنميط الثقافة او اجتثاث الثقافة الأصلية ويقع هنا الدور الأكبر على النخب السياسية والاكاديمين والمثقفبن... 

اخيرا.. 
ونظرا لان العولمة مليئة بالتناقضات فانها مهددةٌ بالإنقراض والزوال، وقد تظهر قوى جديدة، غير القوة الأمريكية والأوروبية فتختل كفةُ ميزان العولمة الحالية او تزول. 
فنحن نلاحظ حاليا _وعلى سبيل المثال _ تململ المارد الصيني والروسي، وربما تتطور الصحوة الإسلامية فتصير هناك عولمة إسلامية جديدة.. 

__الأخوة أعضاء الملتقى نحن في خضم بحر الثقافات المتلاطم، وعلينا التسلح كامة عربية واسلامية بسلاح القوة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاعلامية.. وكل مقومات الأمة التي تريد الحياة بعزة... كما وعلينا الحفاظ على لغتنا والسعي لجعلها لغةً عالمية ومحاربة كل ما من شأنه إضعافها... 

 العرب و العولمة،. كما تراها الاديبة مجدولين قطاطشه، في ورقتها كانت كما يلي 

   يعتبر الطموح نحو توحيد العالم و دمجه هو طموح قديم , و قد ظهر في مختلف الأديان و الفلسفات و الأيديولوجيات على مر التاريخ, كما ظهر في الماضي أيضًا طموح الاستعمار القديم و رأس ماليته الصاعدة نحو تحقيق هذا الهدف , لكن الفارق الذي يحدث اليوم هو توافر و امتلاك الوسائل و التقنيات القادرة على تحقيق هذا الدمج العالمي .

   العولمة اليوم تتجاوز ذلك , من حيث أهدافها المرسومة و طموحها للوصول إلى مرحلة أعمق من الإندماج العالمي , بمعنى التوجه نحو إخضاع جميع المجتمعات لنمط اقتصادي واحد و موحد عالميًا و بالتالي قيم و أنماط تفكير واحدة .

    العولمة تعتبر ظاهرة كغيرها من الظواهر , حيث من الممكن التدخل في سيرها , و لكنها في وقتنا الحاضر تبدو الآلية المحورية المحركة للعالم على الرغم من وجود معوقات و آليات دافعة و محركة آخرى , إذا فهي ظاهرة كلية فيها ما هو موضوعي خارج عن نطاق القبول و الرفض , و فيها ما يتبع لفعل الذات و تأثيرها , أي يعتمد على وعي و فعل الأفراد و المجتمعات .

   و عليه يمكن تعريف مفهوم العولمة بأنها و بشكل عام اندماج أسواق العالم في حقول التجارة و الاستثمارات المباشرة , و انتقال الأموال و الثقافات ضمن إطار ( الرأسمالية ) و بالتالي خضوع العالم لقوى السوق العالمية , مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية و إلى الانحسار الكبير في سيادة الدولة .

   و قد لعبت عوامل عديدة في دفع العالم العربي إلى دخول عصر العولمة للأسف من دون استعدادات كافية و من دون أجندة جماعية أو وطنية للتعامل مع التحديات و المخاطر الجديدة , و لهذا جاءت عولمة العالم العربي من الخارج , على شكل ضغوط متزايدة و متعددة الأشكال و الأهداف و عليه قلصت و إلى حد كبير من هامش الاستقلالية و المبادرة العربية الإقليمية و بالتالي عملت على تصدع الكتلة العربية و تفاقم أزمة النظم السياسية و قد تجلى هذا التصدع في تراجع مشاريع التكتل العربي الخاصة و التي عملت عليها جامعة الدول العربية , و ذلك لصالح مشاريع التكتل المقترحة من الخارج .

   أخرها مشروع الشرق الأوسط الكبير , الذي أطلقته الإدارة الأمريكية و هو ما ترجم على أرض الواقع بتوسع دائرة الحروب الإقليمية و الأهلية و الوطنية و انتشار ظاهرة العنف و الإرهاب على أوسع نطاق , و كانت ثمرة هذه الظاهرة العودة بالمنطقة إلى ما قبل الحقبة الوطنية مع إعادة نشر القواعد العسكرية و توقيع اتفاقيات الحماية و الوصاية , و ترتب عليه حرمان العالم العربي من أي إرادة ذاتية أو قرار مستقل .

    كما أن لهذه الظاهرة تأثير كبير , حيث قادت إلى تفريغ النظم الوطنية من محتواها الاجتماعي و السياسي و الثقافي , مما أشاعت هذه الظاهرة فوضى اقتصادية و سياسية و إدارية , مما زاد من انتشار ظاهرة الفقر و البطالة و التفكك الاجتماعي . 

   أما على الصعيد الثقافي دفعت الضغوط الداخلية والخارجية إلى تعميق أزمة الهوية والتراجع عن سياسة بناء الثقافات الوطنية القائمة على تعزيز إطار بناء الكوادر الوطنية وتوطين الحداثة ومحاولة استنباتها في الثقافة والبيئة العربيتين. و بقدر ما تتسارع وتيرة بناء المؤسسات التي تدرس بلغتها الخاصة تتحول الحداثة من جديد إلى بنية أجنبية أو غربية , و بالتالي يقود الانفتاح الثقافي من دون رؤية و لا هدف و لا مضمون إلى زعزعت البنية الثقافية و تعميق التشتت الفكري و النفسي , و بالتالي تزداد هجرة الكفاءات و الكوادر الثقافية و العلمية العربية , التي تفتقر لأي آفاق في بلدانها الأصلية.

  و عليه لم تكن حقبة العولمة في العالم العربي حقبة سعيدة لا ككتلة و لا كأقطار , فقد كان عليه أن يتحمل أكثر من جميع المناطق الأخرى القسط الأكبر من إعادة بناء النظام العالمي الجديد , مما ارتبط و لا يزال يرتبط به من صراعات دموية و منازعات اقتصادية و استراتيجية ,و يمكن القول بأنه حتى و إن تمكنت بعض الدول حتى على المستوى الفردي من تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية المؤقتة , إلا أن العالم العربي ككل قد خسر على طول الخط من جراء بروز ديناميت العولمة الراهنة التي تجسدت اثارها الرئيسة في تعميق الفجوات و التناقضات و التي كانت موجودة من الحقبة السابقة و في أحيان كثيرة تفجيرها .

   ومن هنا تتطلب هذه الحقبة لملمة الوضع العربي من جديد أفرادًا و شعوبًا و مجتمعات و جماعات , تتطلب حركة قوية لقلب الاتجاه و استعادة المبادرة لجعل حركة التحويل والإصلاح حركة من الداخل خاضعة لحاجات المجتمعات العربية و مرتبطة بتحقيق أهدافها و مطالب شعوبها                                                                                            
وعند التعريج على العولمة والادب، او العولمة والكتب، في عالمنا الواسع نجد ان الكتب ليست مثل برامج الراديو والتلفزيون والأفلام : فالكتب تنتج وتستهلك منفردة وبمعزل عن أيّ مؤثّر آخر حتى مع بزوغ عصر النشر الإلكتروني والمواقع الالكترونية – مثل أمازون – التي كان لها تأثير بيّن على انتشار الأدب من الأشكال الثقافية الأخرى وأتاحت للكثير من الكتّاب فرصة الوصول إلى قطاعات من الناس لم تكن متاحة أمامهم من قبل فقد أتاح الإنترنت نشوء ثقافة موازية للثقافة السائدة ويمكن تسميتها ” الثقافة الالكترونية”.
ثمة جانب آخر في المسألة غير الجانب الإلكتروني الذي أتاحته التكنولوجيا: وذاك هو الجانب الاقتصادي، فأنت ترى مثلاً أنّ أغلبية الكتب المنتشرة في السوق الصينية – التي عايشها بعضنا  عن قرب ولهم فيها خبرة جيدة – كانت من نتاجات القرن التاسع عشر مثل روايات ( جين آير ) ومعظم أعمال ( ديكنز ) وكان المرء في حاجة لضربة حظ لكي يعثر على آخر النتاجات الأدبية السائدة في العالم الغربي ولست في حاجة إلى بيان أن السبب يعود إلى أنّ النتاجات المتداولة لم تكن تخضع لاعتبارات ( الملكية الفكرية Copyright ) وكان من الممكن تداولها وترجمتها بلا أية قيود، ولكن مع الارتقاء الاقتصادي الصاروخي في الصين ازدادت مداخيل الناس وتعاظمت قدراتهم الشرائية وصرت ترى اليوم الكتب الأكثر مبيعاً في أوروبا والولايات المتحدة مترجمة ومتداولة على أرصفة الطرق في الصين، وقد صار الكثيرون من الكتّاب الصينيين يتسابقون في طرح كتب لهم على نمط ( هاري بوتر ) ولكن بنكهة صينية !!، وصارت الثيمات والعناصر الروائية المتداولة في الكتب التي تجدها في متاجر بيع الكتب في الولايات المتحدة هي ذاتها التي نراها في مثيلاتها من الكتب الصينية.
هذه كانت ورقتي التي دارت على اكثر من ركن، كان الغالب فيها ذلك الاثر في الوطن العربي، وما يمكن رؤيته من تاثير عالمي في موضوع الادب والكتاب