آخر الأخبار

"رؤية الأردن الاقتصادية 2030"‏*

حوارية لـ"العمل الإسلامي" في ناعور لعرض مشروعه

راصد الإخباري :  




‏-‏*العضايلة: الوطن بحاجة لتوفر إرادة سياسية لاتخاذ خطوة عميقة مفصلية لتجديد دماء الدولة وأدواتها ‏ورجالاتها*

‏-‏*السقا : هذه الرؤية الاقتصادية تأكيد على إصرار الحزب مواصلة رسالته في خدمة قضايا الوطن والمواطن*


‏-‏*العوايدة : مشروع "الأردن 2030" يمثل انجازاً وطنياً ورؤية متكاملة تجاه ما يمر به الأردن من تحديات*

أقام حزب جبهة العمل الإسلامي حوارية جماهيرية في لواء ناعور لعرض الرؤية الاقتصادية التي أعدها الحزب بعنوان " ‏رؤية ‏الأردن 2030" وذلك تحت رعاية الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة.‏

وتضمنت الفعالية التي قدمها وأدارها الناشط الإسلامي الدكتور محمد العرمان العجارمة عرض فيديو حول أبرز مضامين ومحاور ‏الرؤية الاقتصادية التي أعدها الحزب، كما جرى حوار ‏بين ‏الحضور والأمين العام للحزب ونائبه المهندس وائل السقا ورئيس اللجنة ‏الاقتصادية في الحزب الدكتور محمد العوايدة حول مضامينها ورؤية العمل خلال المرحلة ‏المقبلة.‏

فيما أكد الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة ضرورة توفر إرادة سياسية جادة وإدارة ذات كفاءة لإدارة المشهد الوطني واتخاذ ‏خطوة عميقة مفصلية لتجديد دماء الدولة وأدواتها ورجالاتها، محذراً من خطورة عدم وجود رؤية وطنية واضحة لدى الجانب ‏الرسمي لإعادة الثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها وإعادة إنتاج النخبة السياسية الوطنية في الدولة لإدارة المشهد السياسي والاقتصادي، ‏ومعالجة ما يمر به المجتمع من حالة اليأس والقنوط لا سيما بين فئة شباب الوطن، مشيراً للإحصائيات التي أظهرت أن ٤٨٪  من ‏الشباب للتفكير بالهجرة. ‏

وأضاف العضايلة " نقدم هذا اليوم لنؤكد وجود بدائل وطنية لمواجهة ما يمر به الوطن من أزمات وتحويل الأردن من دولة نامية إلى ‏دولة ناشئة كما هو حال عدد من دول العالم كسنغافورة وماليزيا، وهذا لن يتحقق يدون وجود أرادة جادة لتحقيق الإصلاح السياسي ‏وتحقيق المشاركة الشعبية الفاعلة في صنع القرار عبر انتخابات نزيهة  تمثل الإرادة الشعبية ونجسد مبدأ الشعب مصدر السلطات، ‏الأمر الذي يتطلب ضرورة توفير المناخ الإيجابي لتحقيق الإصلاح السياسي عبر وقف حالة الاعتداء على الحريات السياسية والنقابية ‏ومعالجة حالة الاحتقان المجتمعي".‏

من  جهته أشار نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا إلى أن هذه الرؤية تأتي امتدادا لما قدمه الحزب ‏سابقا من مبادرات سياسية اقتصادية ومنها استراتيجية أردن الغد للنهوض بالاقتصادي قبل سنوات مما يؤكد حرص الحزب على ‏تقديم برامج ومشاريع عمل حقيقية لمعالجة ما يمر به الوطن من أزمات وتحديات  بما يمثل عنصر قوة للدولة والمجتمع، مؤكداً أن ‏الأحزاب التي تحمل رسالة مصرة على مواصلة رسالتها في خدمة قضايا الوطن والمواطن، الأمر الذي يتطلب وقف ما يجري من ‏تضييق على الحياة الحزبية وكوادر الحزب وتغول القبضة الأمنية على الحياة السياسية والعامة.‏

وأكد السقا أن هذه الرؤية تتضمن إصلاحات سياسية واجتماعية وقانونية متكاملة بمرجعية إسلامية بمشاركة 370 خبيرا لتشمل ‏مختلف نواحي الاقتصاد والتنمية واعتمدت على محاور التنمية السبعة عشر المعتمدة من الامم المتحدة،  وتهدف لتحويل الاردن إلى ‏بلد انتاجي معتمد على الذات ‏ويبتعد عن التبعية لشروط المنح والمساعدات والقروض، ومعالجة ما يمر به الوطن من تفاقم المديونية ‏وعجز الموازنة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة لمستويات غير مسبوقة.‏

فيما استعرض الدكتور محمد العوايدة عضو اللجنة الاقتصادية في الحزب منهجية إعداد الرؤية الاقتصادية مشيراً إلى أن هذه ‏الدراسة ‏عملت على مراجعة أهداف التنمية السبعة عشر ومدى ملاءمتها لواقع الأردن وتعديلها، وأهداف التنمية المستدامة الأردنية، ‏حيث تم اعتماد أكثر من 90 هدفًا إستراتيجيا و 318 ‏مبادرة و 112 ‏مشروعًا كلها قابلة للتنفيذ ويمكن من خلالها تحقيق مستهدفات ‏الخطة.‏‏

وأشار العوايدة إلى أن الدراسة تمثل انجازاً وطنياً ورؤية متكاملة، وتتضمن ابتكاراً لنموذج اقتصادي رياضي لحل ‏المشكلات ‏الاقتصادية وابتكار نظرية للاقتصاد المستدام الرشيد وفق رؤية إسلامية، بعد تحليل للاقتصاد الأردني لآخر 50 عاماً ‏والاعتماد على ‏معايير دولية للتنمية والاقتصاد‎. ‎

فيما أكد النائب ينال فريحات أن الحركة الإسلامية آمنت بالإيجابية والعمل تجاه قضايا الوطن والمواطن وتقديم رؤية عملية للنهوض ‏بمختلف المجالات شارك في وضعها خبراء من ذوي الكفاءة في مختلف القطاعات، وأن تحقيق الإصلاح السياسي هو المدخل الى ‏الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.‏