آخر الأخبار

مئوية السلع لحن على كتف الملتقى لأوراق عمل عن المنصات

راصد الإخباري :  


راصد - الاردن
من عبدالله الحميدي

ظهرت اوراق العمل التي أعدها أعضاء في الملتقى بالعديد والجديد من الرؤى حيال منصات التواصل

فكتب الأدباء د.محمد الكريميين، د.حنان الخريسات، وهاني البداينه نصوصهم من واقع الامة، التي ينبغي لها الاستقامة على طريق الحضارة والعلم، بعيدا عن الاستغلال السلبي لتلك المنصات

وفي الإشارة للمنصات، من خلال مئوية السلع الأولى
كتب الاديب هاني مزلوه البداينة، خطرات عن القرية التي حمل الملتقى اسمها، باعتبارها مسقط الراس، فقال في نص جميل 

بدأت الحكاية من هنا. في السلع قبل مئة عام من خروج الناس من صنفحة،  حين كان البقل ينضج على مهل في حقول (النقيل) ، وحين كان الزيتون يختال هبوطا من (الدليبة)  حتى سفوح القلعة، وقتما كان صاحب البوق ينادي (بنابونئيد)  سيداً على القلعة، ووقتما كان الزيت البكر يتدفق من حجارة (البدّ) 

هنا أصل الحكاية وهنا مولد التاريخ، في السلع؛ الماء المقدّس والزيتون الطهور.
السلع، أول الطهر، أول الحياة، خارطة القلب وغرفه الملأى بالحنين؛ (الجرانه) ، ملعب الصبا، والمدرسة  التي أصبحت مركز زوار سياحي. وشجرة البطم التي بقيت عقودا تمارس واجب الخفير على بساتين الزيتون والفاكهة، قبل أن يمتد إليها العبث.

السلع، المكان والتاريخ. أبا ايمن العزيز. لقد كانت التفاتة رائعة أن تقيم خيمة الثقافة هنا، كي لا ننسى مسارح الصبا وحرجات  السهرات.

أما ملتقى السلع الثقافي، خيمتنا الثقافية التي نصبها أبو ايمن بلا عمد سوى روحه الطيبة التي يروبها بالسكر، وقد أغدق على الملتقى من فيض أدبه ووقته وجهده، حتى غدا ركنا أساسيا في بناء الثقافة وتكريسها في الطفيلة على امتدادها.
ليست هذه المداخلة بديلاً عمّا ستقوله أوراق هذه الندوة، أقصد أنّها لا تُشبه موضوعها لكنها تنحاز دوما للفكرة فيها، إنها تباريح الأيّام الطويلة و محض أحلام، كما لو أنها بوحُ ليلة في تموز، كما لو أن حروفها سنبلة قمح على سفح تلعة  أو تل، انتظرها منجل  المُغنّي قليلا حتى يلقي بها (إشمالا)  يليق بغمر  ذهبي، أو تحويشة سنابل الصيفة ، وهي تُزفّ الى براكية  على بئر الحرير   فتخرج من هناك قطعة حلاوة أو قطعتين.

لا يمر نهار دون أن أعود للقرية، للبيت الذي كان فيه لجَدّي متكأٌ في العمارة ، وهي ليست من العراق في شيء، تلك بيارةٌ من برتقالٍ وليمون في (الدليبة)، كانت سلالُ تينها تزيّن أكتافَ الورّادات ، من الحماطة   التي تسكن أعلى الساقية، كريمةً سخيّة.

أعود إليها، في تلك الساعات، طفلاً في منتصف المشهد. في القيظ، حين كانت الشمس ترمي مرّة واحدة ما خبأته من دفء، فنهرب إلى بيت من قصب، إلى الزير ، وقد اكتسى بالخيش الرطب. إلى عناق المناجل   للسنابل نهار الحصاد، إلى لهاث نهار الورّادين على أم سراب ، شوق ليلة صيف على سطح الدار، الصينية   التي يتسامر فيها المتعبون، أو الشدّة ، على ما تيسّر من ضوء (لامظة) ، ناعسة تلعب الريح في فتيلتها رقصة وشحبارا .

كلّما أوغلت في الطرقات التي يحفّها شجر العلّيق، رأيتني اختزل الحياة هناك. اتزحلق على (الحماطة) في المدخل الوعر المفضي إلى عين الماء، ثم أتسلقها محمّلا بالعنب والتين والليمون، أبحث عن أعشاش الطيور، وأخبىء أحلامي للنوم، أركل الكرة على ملعب في (الجرانة) التي أصبحت قبورا لوالديّ فيما بعد – فتتدحرج إلى (سويلمة) . ليس في نيتي البحث عنها، ربما أصبحت صحناً لمياه المطر انتظرته الشنانير.

في السلع مكان هو أكثر من مسجد، إنه موضع الجباه التعبة الساجدة لربها، وفضاء الأكفّ المرفوعات للغيث، وعاء الذاكرة للمصلين وللمؤذنين وجار العنب والتين والزيتون. مستقر صيحات النقيل وسويلمة والنقب، هذا جامعٌ للخير وللذكرى العتيقة. حدثني ثقات من أهل السلع، أنهم جمعوا لبنائه مالا (ليس فيه بيع رباً ولا مهر بغيّ)، ثم أنهم عبروا الأودية ومشوا في السهول، أوقدوا ناراً في ليل الشتاء الطويل، واستظلّوا من لظى الشمس أسفل الشجر وفي تجاويف الكهوف، فاحتطبوا جذوع اللزاب، ونقلوها على الأكتاف للمسجد وللمدرسة.

وكان الجامع، يا ما كان، ملتقى المؤمنين الموحدين. يذكر الطيبون المرحوم الحج ابراهيم القرارعة، إمام المسجد ومؤذنه، يذكرون ويتحسّرون على أيام السلع الجميلة، على طقوس الجمعة والحج ابراهيم (يزكّر) للصلاة في وقت مبكّر، وقد أبدل الناس الذال التامة بالزين، في إقلاب لغوي محبّب.

وكأي عاشق، يدني من الرمل روحه، فتختلط دموعه بحبات التراب، ألتفت في الأرجاء، وألقي بالتحية لضيوف المساء ولصاحب المعالي أبي عمر راعي الندوة، ولأبي أيمن وهو وقد أوقدوا على الشاي، نارا من جمر الغضا والبطم واللزاب، فتسامروا وتركوا لي مهمة الأرجحة بين الفضاءات المترامية، فأبدأ بالنشيد: 
يا إعيال يا مشرقين اثنين، 
يا إميلين المناديل، 
فإذا ملت نحو أفق ضانا البعيد المترامي حتى أطراف الشوبك، أنشدت قول القائل، 

اتمنيت واد الجيب سمن(ن) إمقشّد، وجبال ضانا العاليات خباز.

ثم رجعت القهقرى والشمس تأوي في أعالي التلال للمغيب.

شكرا لملتقى السلع وقد أشرع بابا واسعا للحنين ونوافذ لاستحضار التاريخ.

 ولا عجب أن يبتدر هذا النشاط، وهو يزهو بنخب ثقافية وقامات سياسية كبيرة، الذين نهضوا بواجب تعزيز حضور الثقافة وتكريس هويتها الوطنية وتفعيل وسائلها في التنمية الشاملة، فضلا عن ترسيخ قواعد الثقافة، والمساهمة  بإنجاز المهمة التي لخصتها وزارة الثقافة بأنها "النهوض بالفعل الثقافي الأردني وإطلاقه في فضاء إبداعي حر وبناء قدرات المجتمعات المحلية لإدارة الفعـل الثقافي وتوظيفه للتأثير على نوعية حياة الإنسان واحترام التنوع الثقافي وتجسيد قيم الحوار وتقدير الآخر".

وإنني إذ أتقدم بالإمتنان لملتقى السلع وعاء الثقافة، ولكل الذين يسّروا هذا الفضاء الثقافي، فإنني واثق من أن هذا النشاط هو لبنة متينة في جدار الثقافة، وأن هذا الوطن الذي ندرأ عنه العاديات، بالكلمة والموقف، وبدماء الشهداء الذين قالوا للدنيا كلها، لن يعبروا، سيبقى رقما صعبا في الإقليم وفي العالم.

 وكتبت د . حنان الخريسات، ورقة عمل قالت فيها
"في مخيلتي" هذه التساؤلات وانا اخط هذا المقال : هل نتذكر كيف كانت حياتنا قبل اربعة عشر عاما ؟  ، وهل نتذكر كيف كانت حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية دون وسائل التواصل الاجتماعي ؟
      ونحن نعيش اليوم عصر الثورة التكنولوجية اصبح الانترنت اختراع ولعبة بلا منازع ، وهو الخدمة الأكثر طلبا في العالم ، وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا بهذا الطلب وكانت العلامة الفارقة  بظهور الفيسبوك الذي انضمت اليه الفئات بمختلف الاعمار والجنسيات لما له من مقدرة كبيرة على التواصل ، وساهم بخلق علاقات كانت مستحيلة في الزمن الماضي ، واحياء علاقات كانت ميتة بين أصدقاء او أقارب تفصل بينهم الاف الكيلو مترات .
    ان مواقع التواصل الاجتماعي اليوم تستخدم للخير والشر حالها حال الكثير من الأجهزة الأخرى واستخدامها راجع للنيات ، وهي نعمة اذا ما احسن استخدامها ، ونقمة اذا ما اسيء استخدامها ، وسلاح ذو حدين ، تضاعف تأثيرها حين توسعت بوسائل سمعية وبصرية تمكن الافراد من النجاح والاقناع للوصول الى الأهداف المراد تحقيقها او الوصول اليها .
   في عالم التكنولوجيا هناك حياة واقعية وهناك حياة افتراضية وفقدان التوازن بينهما بتفضيل حياة على أخرى تولدت المشاكل لان الانسان بطبيعته متطور ومتى ما قاوم التغيير ذهب بلا رجعة ، ومتى ما تمسك بالحياة الافتراضية جرفته بلا رجعة ، والمحافظ منا من حافظ على هذا التوازن بين حاجات الجسد وحاجات الروح وبين العالم الواقعي والعالم الافتراضي ونجد هذه الصور بأمثلة متنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية ، وكان لها انعكاسها حين افتقر شباب اليوم الى فن المحادثة في اللقاءات المباشرة ، وضعفت لديهم قدرات التواصل بمختلف اشكالها .
    حين نقيم وسائل التواصل الاجتماعي ونتحدث عنها نجد انها  غيرت حياتنا بشكل جذري وبشكل دقيق حين دخلت الهواتف الذكية حياتنا أيضا وادخلت معها كل شيء جديد سلبا او إيجابا  ، فشبابنا اليوم لا يستغنون عن وسائل التواصل الاجتماعي ، والكثير منهم ينسى وقته ومواعيد يومه عند الجلوس على الانترنت حتى وصلوا الى حالة الإدمان ، والأخطر في هذه الوسائل هو حجم التغيير الذي احدثته  في مستوى الثقافة والسلوك والأخلاق ، ورفض المشاركة في الأنشطة الاسرية والمجتمع ، وأثارت سقطات الخلاف مع الآخرين لان التعبير الكتابي اضعف من التعبير بالكلام ، ورحم الله أياما كنا نتحدث عن افكارنا وآمالنا الى اقرب المقربين مواجهة ، ونجد انفسنا الان نهرع الى الفيسبوك نكتب عن خصوماتنا ، وترقياتنا ، ومواليدنا الجدد ،ونطلب الاستشارات لأدق تفاصيل حياتنا الخاصة مما يعني ان السر الدفين صار مملوكا للأصدقاء او للعامة ، مما أضعف الترابط الاسري وامتد الى روابط اقل في الحياة الحقيقية .
   غيرت وسائل التواصل الاجتماعي من طريقة عمل المجتمع وتفكيره سواء بمشاركة فكره او ثقافة معينة، وأثرت اجتماعيا حين كسرت الحواجز عندما يتعلق الامر بالتواصل واعطتنا مساحة أكبر للتعبير عن أنفسنا الى حد الجرأة سلبا او إيجابا وغدت مساحات البوح كبيرة جدا، وسمحت لنا بتعقب صداقات غائبة وتكوين أخرى جديدة، او نقل خبر او توفير منتج وتسويقه وأصبحت جزءا لا يتجزأ من تفاصيل حياته، واوصلت البعض منهم الى مرحلة الإدمان والتواصل ليلا نهارا دون انقطاع. 
من المهم الإشارة الى انها أسهمت في احداث طفرة حقيقية في التواصل بين المسلمين وغير المسلمين مما ساهم في تقريب وجهات النظر، واتاحت فرصة ثمينة للدعاة للتعريف بديننا الحنيف وبنبي الامة محمد صلى الله عليه وسلم.
نعم اثرت على عالم الاعمال والتسويق وحولت الأفكار والتوجهات الى مشروعات جاهزة، واسهمت بشكل فعال في تحقيق المشاركة والمناصرة والتشبيك والضغط والتأثير للوصول الى الأهداف والرغبات لحل قضايا مزمنة، وخدمة المسؤولية المجتمعية وكان تأثيرها الأقوى من خلال انماطها السمعية والبصرية التي تزيد من مسألة الاقناع، او التأثير سلبا بنقل الاحداث الدولية الى مجتمعاتنا لأغراض الاثارة وتغيير الواقع .
غيرت وسائل التواصل الاجتماعي من كيفية تناولنا للأدب والوانه وفنونه المختلفة ، ورسمت خريطة لجماليات النص الادبي ووسعت كثيرا من دائرة التلقي واحدثت نقلات واضحة في عالم الكتابة ، وجذب الفيس بوك بشكل خاص  فئات جديدة متلقية للأدب ومبدعة على اختلاف توجهاتها ومدارسها  كانت غائبة صامتة ونقلت من جديد الى الألق والابداع ، ونمت على ضفافه حدائق من الشعر المختلف والمغاير ، كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في ظهور اجناس جديدة من فنون الكتابة الأدبية والشعرية وجلبت جمهورا عريضا لم يكن موجودا من قبل في الواقع الحقيقي يقدم محفزات إضافية لم تكن موجودة .
   رغم فوائد هذه الوسائل المتعددة للمجتمع بكافة فئاته الا انها لا تتوافق مع قيم المجتمع المسلم وتساهم بالغزو الفكري والاهتزاز القيمي كما انها  توؤد ذاكرة الشعوب بتلويث التاريخ بالترقيع والتجميل وبأصباع والوان ومساحيق العولمة المختلفة لخلق تاريخ موجه ، ورغم ما وصلنا اليه من قفزات تكنولوجيه هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي نجد من الخطورة ان توجه لتزييف الوعي المجتمعي باتجاه مصالح عالمية ، وقد أظهرت لنا ذلك في فترة الربيع العربي التي عمت دول العالم العربي والثالث وبعضا من الدول المتقدمة من خلال صفحات التواصل ونوافذها المختلفة واستغلال الزخم الشبابي والشعبي في محاولة لإعادة صياغة وتأريخ حوادث تاريخية بهدف التسطيح الفكري والاستخفاف بالعقول وتغييب وعي المجتمع ، ولنا كمتلقين شواهد عديدة مغايرة للواقع في القضية الفلسطينية وتزييف الحقائق على مستوى العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
    ما استطيع قوله ان وسائل التواصل الاجتماعي" سلاح ذو حدين" اقتحمت حياتنا ونوع من المخدرات الرقمية ادمنا على اللجوء اليها  ، واستنفرت لها الجهات الرسمية وغير الرسمية لدرء الخطر على الشباب والمجتمع مع الاعتدال باللجوء اليها لما يفرضه علينا العصر والوعي ، ونجزم انها وسيلة للإشهار من دون التوثيق التاريخي الذي يحتاجه المبدع حيث بالإمكان نشر الإنتاج الخاص بك لعشرات السنين لتجد نفسك خارج هذا الاطار بالحظر او بالاستيلاء على متصفحك من الاخرين ، او بأغلاق الموقع على سبيل المثال ، ورغم ذلك هي وسائل وشبكات اتصال هامة وجدت لتبقى ونواكبها حتى لا ننعزل عن العالم .

والأديب د.محمد الكريميين، الذي شارك بكلمة في افتتاح الندوة (١٦) ، قدم ورقة عمل يقول فيها

شهد العالم ثورة هائلة في مجال الانترنت مما جعل العالم بالفعل كأنه قرية صغيرة أو حارة أو حي صغير  يعرف الناس الخبر وتنقل المعلومة  بالصوت او الصورة بالكتابة أو الفيديو  او بجميعها بكبسة زر متزامنا مع ثورة صناعية للأجهزة الذكية التي زامنت هذه الثورة جعل منها ضرورة وجود لا كمالية كما توقعها البعض يوما . لم يتوقع العالم هذه السرعة ولم نتخيل أنها دخلت في كل قطاعات الدنيا اجمع على أهميتها  الافراد والجماعات والمؤسسات الصغيرة والكبرى المحلية والدولية  حتى أنها غيرت وجه العالم بالاتجاهين الايجابي والسلبي . دخلت في السياسة ونهج الدول وعلاقتها ببعضها  فقد رفعت دولا وأبرزتها في كل المجالات ووضعت أخرى وأرجعتها سنينا للوراء  حققت أمنا بمكان  ودمرت كيانات في مواقع أخرى ،أنهت مرحلة  وساهمت ببدايات جديدة  .  الحياة الاجتماعية نالها الحظ الوافر بوجود هذه المنصات  كنقل كل ما يحدث في العالم  او الجماعة او الأفراد فيما بينهم وصارت نافذة لمعرفة العادات والاتجاهات وحياة الشعوب  ونقل المعرفة وفي الوقت نفسه كانت سلاحا ذو حدين ولو سأل كل منا لاشتركنا في الرأي بالايجابيات والسلبيات لهذه المنصات 
الايجابيات من وجهة نظري كوننا شهدنا العصرين 
أما  الايجابيات في المجال العلمي والمعرفي  فأهمها سهولة نقل المعلومات والأفكار والمعرفة  فقد  وفرت المنصات مواقع  تسهل الحصول على المعلومات في كافة ألوان المعرفة وترعى هذه المنصات مراكز علمية معتمدة وأخرى فردية. تقوم على جهود شخصية . 
أن منصات التواصل ساهمت كذلك في تقليل  التكاليف المادية واختصار الوقت والجهد في الحصول على المعلومة وبرز دور  منصات التواصل  
 في التعلم الذاتي والافادة من الاخرين وما لديهم من علوم ومعارف وساهمت المنصات كذلك في تسهيل عملية  البحث العلمي وجمع البيانات والمشاهدات من خلالها .

اما سلبياتها في المجال العلمي والمعرفي  فتكمن بعدم دقة ما يعرض ويقدم على المنصات  والمواقع  من ناحية ولا يخضع بعضها للمعايير التي تعتبر الموثوقية  عدا عن أخطاء  في نقل المعلومة وعدم التأكد من مصدرها ورأي أصحاب الاختصاص فيها لسهولة نشرها قبل تمحيصها. ومن سلبياتها كذلك أثرها على التعليم المباشر والوجاهي وأهميته في تفاعل الأفراد وتنمية جوانب عديدة قد لا توفرها هذه المنصات 

  ثانيا : الجانب الاجتماعي 
ما يميز هذه المنصات تأثيرها الكبيرعلى هذا الجانب لذا سميت التواصل الاجتماعي. فمن ايجابياتها في هذا المجال معرفة أخبار العالم الكبير والصغير وتعتبر منبرا للتواصل الاجتماعي ومعرفة الأخبار وتبادل الٱراء  في قضايا اجتماعية تحتاج الى رأي جمعي والمشاركة  بالمناسبات الاجتماعية . ولعل أبرز ما يميزها بهذا الجانب انها تعزز حرية التعبير فهي  منبر بدون حواجز وبكل سهولة 
سلبياتها في المجال الاجتماعي 
فهي  بيئة مناسبة  لنقل الاشاعة  وتسويقها  وسهولة تناقلها . وأن هذه المنصات   وسيلة للبعض لقلب الحقائق ونشر الكذب الذي يؤدي الى الحاق الضرر والأذى وصعوبة ملاحقتها وتفنيدها .  ومن سلبيات منصات التواصل أضاعة الوقت  لحجم ما يعرض من أحداث ومواد متنوعة وفيديوهات ورسائل تأخذ  الفرد دون شعوره بإضاعة وقته . وأدت المنصات إلى تقليل  المشاركات الاجتماعية الحية واللقاءات الوجاهية 
ومن أبرز مخاطرها على  الأطفال  والشباب فتعمل على نقل ما لا يناسب مرحلتهم من جهة وتقليد العادات والقيم عند مجتمعات تختلف في معاييرها وأعرافها وعاداتها وتقاليدها 
ثالثا : في المجال الاقتصادي  ساهمت  منصات التواصل الاجتماعي في تسهيل الترويج للمنتجات وطرق توصيلها مما أدى الى تنشيط الجانب الاقتصادي سيما ظهور مشروعات صغيرة ومنتجات  لأشخاص وأسر تعرض منتجاتها  وعمل دعايات  بأقل النفقات والكلف المالية والجهد والوقت . 
تعمل المنصات كذلك على  الاستفادة من خبرة الاخرين في اي  مجال من مجالات الاقتصاد  من خلال اتاحة الفرصة للاطلاع بشكل أوسع على عمل ونشاط الافراد والمؤسسات في أي نشاط أقتصادي ومعرفة مواطن القوة والضعف لديهم 
ومن السلبيات لهذه المنصات في هذا المجال هي تضليل المجتمعات سواء  بالغش أوالخداع والدعايات الكاذبة 
ومن السلبيات كذلك هو  الاضرار باقتصاد الأسر بشراء ما لا يلزم بسبب  المهارة بطريقة الدعاية والاقناع من خلال المنصات والاحتراف بالعرض من متخصصين .