آخر الأخبار

أساتذة الشريعة والعلماء : ننتظر اعتذاراً من الوزير الخلايلة

راصد الإخباري :  


بيان صادر عن أساتذة الشريعة والعلماء في الأردن موجه للشعب الأردني ...
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله:
تابعنا كما تابعتم التصريحات الأخيرة لوزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة فيما يتعلق بتدريس القرآن الكريم لطالب الروضة، والتي أنكر فيها تعليم أطفال الروضة القرآن على حساب الالتحاق بالتعليم النظامي غير الإلزامي، والتي أوجب فيها على الدولة التدخل لمنع الأب من تعليم القرآن في هذه المرحلة العمرية، وعليه نقول:

1- لا يخفى عليكم شعبنا الأردني أن القرآن فيه شرف الدنيا والآخرة، وأن المسلمين لا زالوا في تاريخهم يُرْضعونه لأولادهم من نعومة أظفارهم لعلهم ينالون بركته في الدَّارَيْن.

2- هذا التعسف في الحديث عن أهمية القرآن في مرحلة الروضة للأطفال، فيه إيذاء لا يخفى لكتاب الله والذي هو دستور أمتنا ومصدر عِزها، وفيه إيذاء لجمهور أهل هذا البلد العظيم الذين يتسابقون في تعليم أولادهم للقرآن من صغرهم ويحرصون عليه.

3- مَنْعُ الآباء من ممارسة أحكام ولايتهم على أبنائهم الصغار يخالف إجماع الأمة وعلمائها على أن الولي هو الأب، وأن ولايته لا تسقط إلا في أحوال ليس منها حرصه على تعليم القرآن لولده.

4- خدمة القرآن وتعظيمه من أركان عمل الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والحديث عنه بهذه الطريقة المهينة، يُدخل شكوكًا كبيرة إلى قلوب الغيورين على شعائر الإسلام، ويسقط هيبة وزارة عظيمة أحببناها ولا زلنا ندعو للصادقين فيها بأن يحفظهم ربنا ويجري الخير على أيديهم.

5- لا زال أبناء هذا الوطن يحرصون على لغة خطاب يعظمون فيها شعائر الله، ويبذلون فيها من جمال الخطاب وحلاوته ما يُحبب الدين والقرآن إلى القلوب، ويجعله زادهم الذي لا يستغنون عنه في حِلِّهم وترحالهم.

6- نرى ضرورة أن تتوجه الجهود في هذه المرحلة الحساسة لمقاومة الإفساد الذي نراه في حفلات المجون في جنبات وطننا، ومقاومة الصهاينة الذين يعبثون بمقدساتنا، ومقاومة من يتاجر بديننا وأمتنا وأوطاننا.، والحرص على ثوابت الدين. 

أخيرًا: نترقب اعتذرًا رسميًّا للأردنيين جميعًا عن هذه التصريحات التي مسَّت أغلى ما في حياتهم، والتي عرَّضت شريحة واسعة للإيذاء النفسي، والتي من شأنها أن تعرض المزاج العام في هذا الوطن الحبيب للتعكير والعبث.