أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول أن رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لإطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، تمثل أعلى درجات الالتزام السياسي الوطني بتحديث الدولة الأردنية والانتقال نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال استضافة الوزير الشبول على شاشة التلفزيون الأردني في التغطية المفتوحة لفعالية إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي التي تقام تحت الرعاية الملكية السامية في منطقة البحر الميت اليوم الاثنين.
وبيّن الشبول أن الدولة الأردنية تدخل المئوية الثانية بثلاثة مسارات متلازمة، أولها التحديث السياسي الذي أنجز من خلال إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما، إضافة إلى التغيير الذي سيحدث على شكل السلطة التشريعية خلال الدورات الانتخابية المقبلة بحيث يصبح ثلثا أعضاء مجلس النواب حزبيين.
وأضاف: إن المسار الثاني يتعلق بالتحديث الاقتصادي الذي بدأ خلال الفترة الماضية من خلال ورش العمل التي أقيمت في الديوان الملكي الهاشمي بالشراكة مع الحكومة، وبمشاركة النواب والأعيان والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء وممثلين عن المرأة والشباب من مختلف المحافظات، مؤكداً أن هذه الورش تعد منجزاً وطنياً.
وأوضح أن الجهات التي شاركت في ورش العمل الاقتصادية راجعت الإمكانات الموجودة في المملكة والتي يمكن البناء عليها وتطويرها وتحديثها، لافتاً في هذا الصدد إلى مباردة الشراكة الصِناعية التَّكامليَّة بين الأردن والإمارات ومصر، التي ركزت على الموجودات الأردنية وتعزيز الاستثمار بين الدول الشقيقة الثلاث.
أما المسار الثالث – بحسب الشبول- فهو تحديث القطاع العام، إذ ستعلن الحكومة عن مخرجات لجنة تحديث القطاع العام خلال الشهر الحالي.
كما أكد الشبول أن المسارات الثلاثة متلازمة لتحديث الدولة الأردنية وتطويرها للانتقال نحو المستقبل.
وحول دور الحكومة في رؤية التحديث الاقتصادي، أكد الشبول أن هذه الرؤية طويلة المدى وعابرة للحكومات، وليست لحكومة معينة بل هي مقسمة زمنية حتى عام 2033.
وبين أن الحكومة ملتزمة بمخرجات رؤية التحديث الاقتصادي، وستبدأ العمل التنفيذي على مخرجات هذه الرؤية سواء على المستوى القصير أو التخطيط للمستوى المتوسط وطويل الأمد.
وأشار إلى أن الحكومة معنية بتنفيذ المرحلة الأولى من عام 2022 إلى عام 2025، ثم تأتي بعدها المرحلة الثانية من 2025 إلى 2029، وصولا إلى المرحلة الثالثة حتى عام 2033.
وحول التفاؤل بمخرجات رؤية التحديث الاقتصادي في ظل الظروف الصعبة، أكد الشبول أن التفاؤل في ظل الظروف الصعبة هو أهم سلاح، مؤكداً أن الأردن مر بالعديد من الأزمات خلال العقد الماضي من ربيع عربي أثر على المنطقة برمتها لكنه صمد وخرج منها.
ولفت إلى أن الأردن وبعد التعافي من تداعيات جائحة كورونا، تأثر بتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية التي ضغطت على الأسواق الكبرى وعلى توريد البضائع ورفعت من كلف الشحن عالمياً، مشيراً إلى أن الأردن صمد في وجه الكثير من الأزمات والتحديات، وسيخرج أقوى مثلما فعل دائماً.