آخر الأخبار

ضمن سلسلة لقاءات تُنظّمها "الأردنيّة" مع مسؤولين سابقين

الرزاز : الملك ضامن لعملية البلورة

راصد الإخباري :  

"الرزّاز" يؤكد ضرورة الاستمرار في مراكمة الاصلاح المؤسسي الاقتصادي والخدمي والسياسي وبمشاركة واسعة من المواطنين، وخصوصاً الشباب

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- أكد رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز أن مسيرة الاصلاح الشاملة للملفات السياسية والاقتصادية والخدمية مسيرة ضرورية في المئوية الثانية للدولة الأردنية. وهي مسيرة تتطلب وضوح الرؤية وتراكم التنفيذ على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وبرغم كل التحديات العالمية والاقليمية والمحلية، تتشكل اليوم فرصة استثنائية بوضوح الرؤية ومعالم الطريق من خلال قيادة جلالة الملك كضامن لعملية بلورة لرؤية شاملة وايجاد اليات لضمان التراكم العابر للحكومات. 

وكان ذلك ضمن سلسلة لقاءات تُنظّمها "الجامعة الأردنيّة/ مركز الدراسات الاستراتيجية" تستضيف فيها عدد من المسؤولين السابقين في الحكومات الأردنية، وقد استهل مركز الدراسات الاستراتيجية هذه اللقاءات مع دولة الدكتور عمر الرزاز، حيث تضمنت ثلاث محاضرات متتالية استعرض فيها تحديات ومن واقع تجربة في اصلاح الضمان الاجتماعي، التربية والتعليم، وادارة المال العام. والمشترك ضمن عمليات الاصلاح كافة كانت ضرورة التواصل مع المواطنين وخصوصاً متلقي الخدمة للتأكد من أن عملية الاصلاح تلبي تطلعاتهم وتضمن الشمولية والاستدامة.  

في جانب محتوى الاصلاح فقد ركز دولة الرزاز على ثلاثة مراحل: "عقلنة مدخلات الاصلاح" بحيث تعتمد على دراسات تشرح الابعاد الاجتماعية والمالية والاقتصادية والبيئية والقانونية لأي مشروع اصلاح، "مخاض السياسات والسياسة" بحيث يتم التواصل والحوار مع السلطة التشريعية والمؤسسات المدنية المعنية ولكن التأكد من عدم ضياع البوصلة والوجهة والتوازن بين الاصلاحات القصيرة، المتوسطة والبعيدة المدى، وأخيراً التأكد من "أنسنة مخرجات الاصلاح" من خلال التحقق من أن الاثار المتوخاة تم بالفعل تحقيقها. 

وفي جانب مسيرة الاصلاح، فقد أكد دولة الرئيس على ضرورة أن نرى الاصلاح ليس كخطوة واحدة وانما كحلقة مستمرة تُراكم الانجاز ولا تتوقف. تبدأ هذه الحلقة بضرورة "الإفصاح"، حيث يتوجب شرح المشكلة قبل القفز الى الحلول. فعلى المسؤول الافصاح عن الارقام وشرح التحديات والفرص حتى يتكوّن فهم مشترك لطبيعة المشكلة. والمتطلب الثاني هو "التواصل" بالاتجاهين لإثراء الحوار ودراسة البدائل المتاحة، والمتطلب الثالث هو "المساءلة" حول التنفيذ كما ونوعاً، والمتطلب الرابع هو "التعلم" من النتائج والعودة بالتالي الى بداية الحلقة والافصاح عن النتائج. 
 
وقد استعرض دولة الرزاز أمثلة عملية من اصلاحات تعثرت في مراحل مختلفة ثم عادت لترى النور، وأمثلة أخرى عن اصلاحات لم تنجز بعد، وأمثلة عن اصلاحات انجزت وفتحت فرصاً كبيرة لإصلاحات متوازية وتراكم في الانجاز.  

وختم الرزاز لقاؤه بسؤال موجه للطلاب: هل الأردن قادر على التعافي بالكامل والاعتماد على الذات؟ وأجاب بالتأكيد نعم وبقيادة جلالة الملك كضامن لمسار الاصلاح الشامل سياسياُ واقتصادياً على المدى الطويل وبمشاركة كافة المؤسسات وبسواعد الأردنيين. وذلك يتطلب من الجميع، مسؤولين ومواطني، العمل بروح الفريق ضمن خطة واضحة المعالم طويلة المدى متراكمة التنفيذ من قبل الحكومات المتعاقبة.  وقد أكد الرزاز على ضرورة توسيع أطر مشاركة الشباب في التخطيط، والتنفيذ، والتقييم.
وختم الرزاز محاضراته بتوصية الشباب بالقيام بدورهم اتجاه وطنهم بصفتهم قادة المستقبل وان عليهم دائما اختيار الحلول الشاملة ذات الأثر المستدام والعمل بما يمليه عليهم ضميرهم اتجاه الوطن.
ويُشار إلى أنّ هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تُنظّمها الجامعة ممثلة بمركز الدراسات الاستراتيجية مع مسؤولين سابقين في برنامج القيادة، لاطلاع طلبتها على التجارب والتحديات التي واجهتهم، بهدف الاستفادة منها والوقوف على كيفية إدارة الملفات التنموية والخطط الاستراتيجية.