عقد حزب جبهة العمل الإسلامي مؤتمره العام السادس اليوم الخميس والذي يتضمن انتخاب الأمين العام للحزب و الأعضاء المكملين لمجلس شورى الحزب من قبل أعضاء المؤتمر العام المنتخبين وعددهم 684 عضواً.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الذي إشهار الرؤية الاقتصادية للأردن 2030 والتي عكف الحزب على إعدادها بالتعاون مع خبراء في مختلف المجالات على مدى 30 شهراً، وسط حضور واسع لشخصيات وطنية سياسية واقتصادية وإعلامية ونقابية.
واستكملت فروع الحزب في وقت سابق انتخاب 315 عضواً ممثلين لها في المؤتمر العام البالغ عدد أعضاءه 679 عضوا منهم أعضاء مجلس الشورى الحالي والمنتخبين للمجلس القادم، وأعضاء الهيئات الإدارية للفروع.
وكان الحزب أعلن في وقت سابق عن استكمال إعداد "رؤية الأردن الاقتصادية 2030” والذي يتضمن رؤية استراتيجية بعيدة المدى في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية عبر عدة مراحل نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستقرة ومتوازنة و”رفاه اقتصادي واجتماعي مستدام للمجتمع الأردني عام 2030 ".
بدوره قال رئيس المؤتمر الدكتور عبد المحسن العزام، "لقد اخترنا أن يكون اطلاق هذه الرؤية في يوم الاستقلال لعلها تكون أفقاً ومساراً نحو تدعيم كل معطيات الاستقلال سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والعمل على نقاط القوة ومصادر الثروة الأردنية مادياً وانسانياً حتى يكون البناء القادم بأيدٍ أردنية خالصة تحمل البلد في السراء والضراء والشدة والرخاء وتعيد الأردن إلى مواقع الصدارة في الانتاج وتقديم الكفاءات.
وأضاف، "البلد مبارك بركة مادية ومعنوية وانسانية والبركة فيها منسوبة الى الله "باركنا حوله” فضيق الأحوال ليس قدرا علينا نتقبله بل هو حال نريد تحويلها الى ما هو أحسن منها باستثمار كل ما وهبه الله لبلدنا من مقدرات لا نتوهم وجودها بل تثبتها الارقام والدراسات وآراء الخبراء.
وتمثل الدراسة تقديم نموذج اقتصادي لحل المشكلات الاقتصادية وابتكار نظرية للاقتصاد المستدام الرشيد وفق رؤية إسلامية، بعد تحليل للاقتصاد الأردني على مدى 50 عاماً والاعتماد على معايير دولية للتنمية والاقتصاد، حيث تم اعتماد أكثر من 90 هدفًا إستراتيجيا و 318 مبادرة و 112 مشروعًا كلها قابلة للتنفيذ ويمكن من خلالها تحقيق مستهدفات الخطة.