آخر الأخبار

الشويري والتميمي بختاران الريحاني والسعودي ادباء لمنصة السلع

راصد الإخباري :  


راصد - الطفيلة
من عبدالله الحميدي

في هذه الورقة تكتب د. فيفيان،، عن آمين الريحاني، فيما يتناول التربوي محمد التميمي. شاعرا من  الطفيلة هو التربوي عدنان السعودي 

جميل أن نقرأ عن الادب والادباء. وهي مناسبة ان نعيد قراءة التاريخ في هذا الرصيف المزدحم، وكأنني استذكر لجبرا، صيادون في شارع ضيق
وتاليا ورقة الاديبة فيفيان

وتقول في النص

من رياحينه نقطف ريحانة، والأمانة يبقى لها أمينُها
"الى المشرق درّ وإليه سرّ"، وكأنه لسان حال أدباء المهجر يهمس لي، فهو لم يستسغ العيش يوماً خارج هلاله الخصيب ولا وطنه العربي، كيف وهو الريحاني يدعى ومن الريحان اسمه وفي لجّة الريحان ترعرع، ومن عبقه امتلأت روحه؟ والأمانة حمل وما غابت عروبتُه عنه لحظة، إنه المفكر والأديب اللبناني القومي العربي، أمين الريحاني (1876-1940)، وكيفما درات به الأحوال، تراهُ الى مسقط رأسه يعود وكالطير المهاجر يرجع ويحطّ، وكالفينيق يستنهض نفسه ومهما اكتوى بنار البعد، فهو أبداً عائد.
اشتهر بمؤلفه "الريحانيات" وهي باكورة أعماله، بدأها العام (1923)، وكأنه أرادها اسماً على مسمّى، فهي تعبّر عن شخصيته وفيها رفع شعاره "قل كلمتك وامش"! وعلى مدار ثلاثة عشر سنة استمر في إصدارها، شبيهة بالحوليات ونوع من المفكرة احتوت مسيرته وذكرياته وأفكاره ومجمل فلسفلته وطموحاته في التغيير والكسر مع التقليد الجامد والسلبي والذي يعيق عملية التقدم في المجتمع العربي، ما أثار حفيظة التقليديين في زمنه.
وكان قد ذهب الطموح بالريحاني للكتابة عن "ملوك العرب" ( 1924)، على رأسهم "الشريف الحسين"، أبرز فيه خصالهم الحميدة، ومزايا شخصياتهم، وتحدث عن عراقة التقاليد العربية، وأشاد بالنبالة والأصالة، من دون أن ينسى أن يعرّج على العمران والحضارة  والنواحي العلمية والنواحي المتقدمة من المجتمع العربي ويعرض  لمآثر وإنجازات المؤتمنين على حكمه ورعايته، مناهضاً  بذلك الصورة الغربية المجحفة، أغلب الأحيان، في حقهم؛ وكأنه رفع لواء الدفاع عنهم، ففي محاضرة ألقاها أمام جمهور أميركي مثقَّف في جامعة "إلانوي" في العام ( 1930 )، حذّر الريحاني الغربيين من فرض مفهومهم للحرية والديمقراطية على العرب والمسلمين، وفي تناوله لسير ملوك العرب، تشعر به يحثّهم على الوحدة والنهضة والعمل المنتج من أجل اللحاق بركب الحداثة والتي كان لمسها في بلاد الاغتراب، ودفعت به غيرته على وطنه العربي أن عمل جهده لكي يلحق الوطن العربي بالنهضة فيخرج من كبوته التي طال مكوثه فيها. تلك الحداثة التي كانت هاجسه الأكبر، خصّص لها الريحاني الجزء الأكبر من كتاباته.
وكأننا بالريحاني يقتفي مسيرة الرحالة الكبار، فيتنقل من منطقة لأخرى ويدّون تفاصيل رحلاته بدقة ويزوّد نصوصه بالخرائط والمخططات  الموضّحة للمعالم التي يصادفها خلال مسيره ؛ وهو الرسام المتمكّن، وخاصة في الرسم الكاريكاتوري والمعروف بأسلوبه اللاذع في النقد إنما الهادف؛ ولعله في رحلاته تلك حقق بعضاً من أحلامه في الترحال والتجوال والاستقصاء والتعرّف على آفاق حلِمَ أن يراها يوماً، فهو يقول في مقدمة كتابه "ملوك العرب": "ومن الأحلام ما يصبح جزءاً من حياة الإنسان، فلا تنفك تزعجه وإن شاخت، فتحرضه وتستحثه حتى يسعى في تحقيقه".
وتوجّه إليكم "أنتم الشعراء" (1931) ومنحكم أربعاً وعشرين نصيحة وأبرز مكانة ودور الشعر في وطننا العربي: "لا تنسوا وطنكم في حبّكم الإنساني، ولا تنسوا الإنسانية في نزعاتكم الوطنية"! وفرّق بين الشاعر والمفكر وأعطى لكلّ من الشاعر والفيلسوف دوره الفاعل على طريق الحداثة : "خذوا بيانكم — مجازكم واستعاراتكم — من لوح الوجود، ومن الحياة لا من الكتب والدواوين"؛ "ارفعوا للناس مشاعل الإباءة والشرف والقوة والعدل والشجاعة والثبات والأمل والإيمان"؛ "وقبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء كفكفوا دموعكم، كفكفوا دموعكم، فالشمس لا تزال لكم، والقمر لا يزال رفيقكم، والربيع لا يخونكم" . واللغة العربية أولاها الريحاني الشأن الأكبر.
ولا يكتفي الريحاني بالتنظير لانتمائه العروبي، بل ينطلق برحلات الى عدد من المناطق العربية ويسكن بين ظهراني أهلها ويشاطرهم أنماط العيش والعادات والتقاليد، وكم معبّر هذا الكلام عن ملخص كتابه " قلب العراق رحلات وتاريخ" ( 1935 ):  "ولعل دماء العروبة الحارة هي التي نادت الكاتب القومي الثائر أمين الريحاني، ليرتحل من وطنه لبنان إلى مدن العراق بعد ثورة العشرين الشهيرة في بدايات القرن العشرين، فيختلط بأهلها... ويطلع على الحركة الثقافية والتعليمية هناك"؛ فالهّم العربي همّه والمصير العربي مصيره والوحدة العربية هدفه. ونال "مصير فلسطين"  النصيب الكبير من اهتمامات الريحاني وقلمه السياسي، وكيف لا وهو الذي شهد متألّماً تقسيم الوطن العربي على يد "سايكس-بيكو"، وراح بنادي للمّ الشمل العربي ومواجهة الصهاينة، وكيف يهدأ بال من رأى بأمّ عيّنه  النكبة الموجعة، وهو الذي استشرف مستقبلاً ضبابياً وحذّر من مغبّات ألاعيب الإنكليز ودجلهم، والذي ضمّنه كتابه "العرب والإنكليز" ، ففي رحلاته الأميركية، كان أول عربي يقف على منابر الجمعيات والجامعات الأميركية، الإنكليزية، محذرًا من "نكبة فلسطين بالصهيونية" (المغرب الأقصى)، قبل حوالي عشرين سنة من نكبة ( 1948 ).
ويبقى للتاريخ العربي المجيد حصّة الأسد من قلم الريحاني، إذ كيف لكاتب بحجم الريحاني أن يغفل عن التاريخ  المشرّف للعرب ومآثرهم في الفتوحات الفكرية في المقام الأول، وكيف لمن تعرّض لشتى أنواع الكتابات من قصة قصيرة الى رواية الى النقد والدراسات في اللغة العربية والشعر والغناء والموسيقى والفنون الخ، أن يغفل عن الأندلس، فبعد رحلته الى المغرب الأقصى (  1939)، ها هو يحطّ الرحال في رياض الأمويين ويتجوّل في الجنة العربية الفريدة ويكتب عنها بقلم من نور "نور الأندلس" ( 1940 ) وفي هذا المؤلف، يضيف نوراً على نور، حيث أطلق الريحاني العنان لريشته وأبدع في وصف الصور والعمران والشخصيات والأحداث، وترى أسلوبه منتشيّاً فخراً واعتزازاً  بمآثر العرب في أقصى أصقاع الغرب المتوسطي والذي يبقى الدرّة المنورة في تاريخه العرب الى الآن. وبعد تكحيل عينيه بالجمال الأندلس البهي، رضي الريحاني أن يغمضهما للأبد في "قلب لبنان" (1940 ) وكتب لأرض عشقها، واستفاض وصفاً بجمال طبيعتها الخلابة، ونضارة أخضرها، وعذب مياهها، ورقة طبيعتها، وأخبر عن أرض تنبض بالحياة والازدهار والانفتاح.  ورحل هذه المرّة الرجل الذي لم تسعه الأرض "حتى حمل لقب "رحالة القرن العشرين".
ولعل أكبر تكريم ناله الريحاني هو إنشاء المتحف الخاص به والذي يحتضن معظم أعماله، في لفتة وفاء من ذويه لهذا الأمين على التراث العربي، وقد أصبح المتحف وجهة ثقافية وسياحية بارزة في بلدته الفريكة؛ كما حظي الريحاني برفع أكثر من تمثال له، واحد في حرم الجامعة اللبنانية، يذكّر الطلبة ورواد الثقافة بمكانة هذا المفكّر السابق لعصره في كلّ الميادين، والطامح لاستعادة أمجاد الأمة العربية الجليلة.
وأمين الريحاني علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث. وإن لم تفه هذه الأسطر القليلات حقّه في التعريف عن كل إنجازاته، تبقى لفتة وفاء من قومية عربية آلت على نفسها أن تمشي على درب من سبقها من شرفاء، أصلاء، أمناء خطّوا للعروبة مسلكاً واضحاً منقشعاً، لا بدّ من التذكير به أبداً، وما زلنا الى اليوم نسعى لاقتفاء أثرهم ونطمح لتحقيق آمالهم وأمانيهم في كسر الحواجز الوهمية والتقاء الأشراف.
الدكتورة فيفيان حنا الشويري-الجامعة اللبنانية

وفي ورقته عن الشاعر عدنان السعودي، أشر التربوي محمد التميمي، على ان لدينا في الاردن طاقات ادبية رائعة، بعضها في الطفيلة 

وتاليا نص الورقة

اتقدم بعظيم الشكر ووافر الإحترام للمشرف العام لملتقى السلع الثقافي معالي السيد فيصل الرفوع  ولسادن ومؤسس الملتقى الفاضل الأستاذ غازي العمريين.
واقدم التحية لعطوفة الباشا الواء عاطف السعودي . راعي الندوة رقم ١٤ في عمر الملتقى.
وهي حول شخصية أدبية تقدمها للملتقى 
وقد اخترت الشاعر والأديب:عدنان ابراهيم السعودي واليكم نبذة عن سيرته الذاتية
عدنان ابراهيم السعودي
مواليد لواء بصيرا التابع لمحافظة الطفيلة - الأردن 
درس في مدارس مدينة بصيرا
حاصل على بكالوريوس في الآداب قسم اللغة العربية من الجامعة الاردنية .
دبلوم عالي في التربية
ماجستير في العلوم الاجتماعية
حاصل على شهادة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها .
عمل معلما في مدارس مدينة بصيرا  وزارة التربية والتعليم وعمل كذلك معلما في مدارس الثقافة العسكرية التابعة للقوات المسلحة - الجيش العربي في مدارس الجفر والحسينية العسكرية. لمدة سنتين .ثم تدرج في السلم الوظيفي فأصبح مديرا لمدرسة  ثانوية مدة ست سنوات.
ثم انتقل للعمل في وزارة الثقافة واصبح مديرا لمديرية ثقافة الطفيلة  التابعة لوزارة الثقافة الاردنية و في عهده فازت الطفيلة عام ٢٠١٤   في مسابقة مدينة الثقافة الادنية بالمركز الأول  
اعماله : رئيس ملتقى بصيرا الثقافي منذ عام ٢٠٠٢ . مدير مهرجان بصيرا منذ عام ٢٠٠٥ .
رئيس تحرير مجلة بصرى الثقافية يصدرها الملتقى .
عضو المجلس التنفيذي لمحافظة الطفيلة مدة ثماني سنوات  عضو لجنة الاسرة والطفولة. عضو مؤسس ملتقى عفرا الثقافي . عضو ملتقى سماء الثقافي عمان عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين. عضو الوفد الأردني لمنظمة الاسيسكو ملتقى باكوا أذربيجان  عام ٢٠٠٩  .عضو الوفد  الأردني لاحتفالية بغداد عاصمة الثقافة الإسلامية عام ٢٠١٣ .
منذ بواكير الشباب لمع في موهبة الشعر والأدب  وله مشاركات منذ كان طالبا في المدرسة الثانوية وصقلت هذه الموهبة ومع دراساته الجامعية في الأدب.  فاز بالمركز الأول في مسابقة شاعر الجامعة في جامعة مؤتة عام ٢٠٠٦  عن قصيدة " ثورة الأمجاد "  الفائز بالمركز الأول عام ٢٠٠٩ في مسابقة تيسير السبول للشعر في ملتقى الطفيلة الثقافي .  الفائز في مسابقة مديرية التوجيه المعنوي - القوات المسلحة الاردنية في الذكرى الأربعون لمعركة الكرامة عن قصيدة "الاربعون وعيدها لا ينتهي"
ادارة العديد من اللقاءات والندوات وعرافة الحفل والاحاديث الإذاعية والتليفزيونية ومنصات الثقافة والتواصل الاجتماعي المختلفة .
له مشاركات شعرية كثيرة وله ديوان شعر مطبوع  وعدة دوواين غير مطبوعة وله كتاب التطور العمراني  لمدينة الطفيلة منذ عام ١٩٥٣ وحتى عام ٢٠٠٦ .
له عدة قصائد ومقطوعات شعرية كعقد الجواهر أيها انفس اخترت لكم منها.
وصفي
                   يا  أيها  الجبلُ

زُرْنا    ضريحَكَ    يا     أغلى    غوالينا
زرنا     ضريحَكَ     يا     حيّاً    ينادينا

وحولَكَ   الأرضُ    تزهو   في   كَمالَتِها
وإنَّ        مِثْلَكَ        مزهوّاً       بنادينا

قد عشتَ حرّاً  بأرضِ السلطِ في وطني
عمّانُ    تبكي    تناجي    التلَّ   والمينا

يا    أيها   القبرُ   يا   مَنْ   ضمَّ   عِتْرَتَهُ
أُسكبْ   على  العطرِ  ورداً  مِن  بوادينا

واشهدْ   بأنّ   عيونَ   القلبِ  ما   ذَبُلَتْ
والحاجبين     كما      هما       عناوينا

والوجهَ      ممتلئاً      عِزّاً      ومفخرةً
وذا    الجبينَ    بعقد     الهمِّ      يُنْبينا

يا    أيها     الجبلُ     المجبولُ    أرْدَنةً
أردِنْ   لنا   السفحَ  كي  نرقى  لماضينا

واعزفْ على  الجرح  لحناً  من  سنابلنا
قمحاً       نغربلُهُ        خبزاً       يُعزّينا

يا   مَن   حَرَثْتَ   تراباً   كنتَ    تعشقُهُ
هلا    غَللتَ    بعمقِ    الأرضِ    سكينا

فالأرضُ   خصباءُ   تدعو   مَن   يقلّبُها
لتَنْبُتَ     الزرعَ     والزيتونَ     والتينا

وصفي   أيا   واقفاً    كالطودِ    تَعرفُهُ
كلُّ    القلاعِ    كدرعٍ     كان    يحمينا

يا     زُمْرةً      ورجالاً     عزَّ     وقتُهُمُ
جندُ    الحُسينِ     وهزاعٍ     ووصفينا

وقائدُ     الجيشِ     نيشانٌ    وجحفلةٌ
أكرمْ    بحابسَ   هذا    الطودُ   يكفينا

ندعو    الإلهَ    بأنْ    يحمي    كرامتَنا
ويُلهمَ    الرشدَ     والأحرى    سَياسية

لم ينسى شاعرنا مدينة القدس وما تمثله لمختلف الديانات السماوية 
القدسُ لا تبكي

القدس  لا   تبكي    ويبكي   المُجْرِمُ
والقدسُ   تصرخُ    والوجوهُ   تُحطَّمُ
والغاصِبُ    المحتلُّ    مثلُ    سفينةٍ
مخروقةٍ     والحقُّ      دوماً     أقْوَمُ
والقدسُ    والأقصى    يُكبَّرُ    جاهراً
ومآذنٌ    صَدَحَتْ     ورعدٌ     يضْرِمُ
ناراً       ستأكلُ       يابساً      بلهيبها
ومقالعٌ       ترمي       وزندٌ      أدْهَمُ
والشعبُ   جيشٌ   قد   تسلَّحَ  بالثرى
بحرٌ       يهيجُ        وقوةٌ       تتقدَّمُ
والقدس     تحكي     قصةً     حربيةً
أبطالُها     كالشُّهبِ     غارتْ     تهجُمُ
بصوارخٍ     دكّتْ    حصونَ    عناكبٍ
نيرانُ    غزةَ    في    السماءِ    تُحَوِّمُ 
وبقوةٍ     والقدسُِ     ركْنُ     أساسِها
واللهُ      يَشْهدُ     أنّها      لا     تَظلِمُ
وبقادَةٍ    عَرَفَ     الحقيقةَ     نَهجُهُم
يشفي   الغليلَ   رباطُهم    هُمْ   أنْجُمُ
ومَدائنٌ     قد    شُرِّفتْ     بوجودهم
في    الّلدِّ    أو   في    رملةٍ    تتَسنَّمُ
وحديثُ     سيدِنا     يُنَبِّىءُ     أرضَنا
في     عسقلانَ      وجُندُها     تَتَكرَّمُ
حيفا      ويافا       أحْرُفٌ       عربيةٌ
هي      والترابُ      زمانُها       يَتكلّمُ
والشيخُ      جرّاحٌ       وأولُ      قِبلةٍ
مسرى  الرسولِ    ومهبطٌ   لا    يُهْزَمُ
والناسُ    فيها     كالجبالِ     شَوامخٌ
تأبى      الخَنا       بترابِها        تَتَيمَّمُ 
ومدائنٌ     زَخُرَتْ       بكلِّ      فضيلةٍ
أصلٌ      وفصلٌ     والحجارةُ     تَعْلَمُ
وهُنا    الخليلُ    وقد    تباركَ   إسمُها ارض     طهورٌ       مجدُها      يَتَعمّمُ
ومآذنٌ      تَهفو         لغزةَ        هاشمٍ
تدعو       الإلهَ       بنصرِهِ        يَتَكرَّمُ
فهي    التي     صَنَعتْ    كرامةَ     أُمّةٍ
ورجالُها     صَدَقوا     عُهوداً     أبرَموا
رَبَطوا    على    زُبَرَ   الحديدِ    قلوبَهم
وتوكّلوا     بالله    لا     لن      يُعْدَموا
وبإسمِهِ       شَدُّوا      زنادَ       قضيّةٍ
فهو       العليمُ       وأمرُهُ       يتعظَّمُ
وقطاعُ    غزةَ     دولةٌ     في     جبهةٍ
هم    كالأسودِ    وضربهم    إذ    يؤلمُ
وجحافلُ   الأردنِّ    صوبَ    حدودِهم
قد    سيَّروا    وهُتافُهُم     غَضَبٌ   هُمُ
والنصرُ     آتٍ      لا      محالةَ    وعدُهُ
فاقرأْ     كتابَكَ    وانْتَفِضْ    يا   مسلمُ
والأرضُ    والإنسانُ      حفظُكَ     ربَّنا
يا     عالماً      بالحالِ